مع تطورات جديدة عز الدين الحداد.. شبح القسام آخر قادة حماس الكبار وإسرائيل تسعى لاغتياله بعد نجاته 6 مرات، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 10:08 صباحاً
بعد تأكيد حركة "حماس" مقتل محمد السنوار، لم يبقَ فعليًا من قيادات كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، ممن شاركوا في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023، سوى عز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة، المعروف بكنية "أبو صهيب".
النشأة والمسيرة العسكرية
وبمقتل محمد الضيف، القائد العام، ومروان عيسى، نائبه، إضافة إلى قادة الألوية أحمد الغندور، أيمن نوفل، رافع سلامة، ومحمد شبانة، لم يبقَ من المجلس العسكري المصغّر لـ "القسام" سوى الحداد، الذي بات على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية تحت ما تسميه تل أبيب "قائمة انتقام 7 أكتوبر".
وُلد عز الدين الحداد عام 1970 في غزة، وانضم إلى حركة "حماس" منذ تأسيسها عام 1987، ليلتحق مباشرة بكتائب القسام. صعد سريعًا في المراتب العسكرية من مقاتل عادي إلى قائد فصيل، ثم قائد كتيبة، حتى أصبح قائد لواء غزة عام 2021 عقب اغتيال باسم عيسى. ومنذ ذلك الحين، أصبح أحد أبرز القادة العسكريين للحركة.
إلى جانب عمله الميداني، شغل الحداد عضوية في جهاز الأمن الداخلي التابع لـ "حماس"، المكلف بملاحقة المتعاونين مع إسرائيل.
لقب "شبح القسام" ومحاولات الاغتيال
أطلقت وسائل إعلام إسرائيلية على الحداد لقب "شبح القسام"، نظرًا لقدرته على التخفي والنجاة من محاولات اغتيال متكررة. فقد حاولت إسرائيل استهدافه في معظم الحروب السابقة، وقصفت منزله أكثر من مرة، لكنه نجا من ست محاولات اغتيال مؤكدة.
وفي نوفمبر 2023، رصدت تل أبيب مكافأة مالية وصلت إلى 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى قتله أو اعتقاله.
دوره في هجوم 7 أكتوبر
تصف مصادر أمنية إسرائيلية الحداد بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر، حيث كان على تواصل مباشر مع قادة القسام الآخرين، وأشرف على صناعة قذائف "الياسين 105" وأمر بزيادة إنتاجها.
في يناير 2024، وفي مقابلة نادرة، نفى الحداد أن تكون إيران أو "حزب الله" على علم مسبق بالهجوم، لكنه أقر بأن "الإخوة في محور المقاومة" كانوا مطلعين على الخطوط العريضة فقط، بينما اقتصر توقيت التنفيذ على دائرة ضيقة لضمان السرية والنجاح.
الحداد والرهائن
وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، التقى أحد الرهائن الإسرائيليين المحررين بالحداد خمس مرات خلال فترة احتجازه في غزة. وأكد أن الحداد جلس معهم في مارس 2024 وسألهم بالعبرية: "كيف حالكم؟"، وأخبرهم أنه المسؤول عن جميع الرهائن في القطاع، بل عرض لهم صورًا لرهائن آخرين عبر هاتفه الذكي.
هذا الدور جعله يوصف داخل إسرائيل بأنه "المسؤول الأول عن ملف الرهائن"، ما ضاعف من مكانته في دائرة الاستهداف المباشر.
الحياة الشخصية والخسائر
تشير مصادر فلسطينية إلى أن اثنين من أبناء الحداد، وكانا ناشطين في صفوف الحركة، استشهدا خلال الحرب الأخيرة في غزة، وهو ما عزز صورته كقائد يدفع ثمنًا شخصيًا في معركته.
إسرائيل تكشف المظهر الجديد
في يوليو الماضي، وزعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشورات ساخرة في قطاع غزة تحمل صورة قالت إنها للمظهر الجديد للحداد. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن الصورة حقيقية وتعود له، مشيرًا إلى أنه يتواجد في أحد أنفاق خان يونس.
ورغم هذه الحملات، لا يزال الحداد متخفيًا، ما يعزز صورته كـ "الشبح" الذي تراهن إسرائيل على اغتياله لإسدال الستار على جيل كامل من قادة "القسام".
للحصول على تفاصيل إضافية حول عز الدين الحداد.. شبح القسام آخر قادة حماس الكبار وإسرائيل تسعى لاغتياله بعد نجاته 6 مرات - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.