أشاد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ببيان وزارة الخارجية المصرية الصادر اليوم، والذي أدان استمرار التوسع العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكّدًا رفض مصر القاطع للنهج العدواني الإسرائيلي الذي يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد والصراع، نتيجة تجاهل تل أبيب الجهود الدولية الحثيثة الرامية لخفض التوتر ووقف الحرب.

مخطط التهجير على المكشوف

وقال حجازي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسؤوليتي» عبر قناة «صدى البلد»، إن ملف التهجير القسري بات يُطرح على المكشوف، في خرق واضح للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية. وأوضح أنه في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن جلسة لمناقشة منع التهجير من غزة، كان هناك اجتماع في البيت الأبيض بقيادة جاريد كوشنر لدعم إسرائيل ومخططاتها.

واشنطن واليمين الإسرائيلي المتطرف

وصف حجازي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأنه «متطرف ويدعم إسرائيل بشكل كامل»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هي الداعم الأساسي للكيان الإسرائيلي. وأضاف أن توجهات اليمين الإسرائيلي الاستعماري المتطرف تتغذى على الدعم الأمريكي، وخصوصًا من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي دعمت مخططات التهجير.

مصر حائط صد أمام التهجير

شدد حجازي على أن مصر كانت وما تزال حائط صد قويًا أمام محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، كما سبق أن أفشلت «صفقة القرن» الأمريكية. وأكد أن الدولة المصرية تتحرك بفاعلية لمنع أي محاولات لإفراغ القطاع من سكانه.

سلاح التجويع وأهداف إسرائيل

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن إسرائيل تسعى لاستخدام سلاح الجوع كوسيلة ضغط على الشعب الفلسطيني لإجباره على الهجرة، وهو ما يمثل جريمة إنسانية مرفوضة دوليًا.

سباق بين الحق والباطل

وأوضح حجازي أن هناك سباقًا بين «الحق» المتمثل في الاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين، و«الباطل» المتمثل في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المدعومة أمريكيًا وصمت أوروبي. ولفت إلى أن اعتراف 18 دولة بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يُعد خطوة قوية في اتجاه ترسيخ الحقوق الفلسطينية.

دعوة لعقوبات أوروبية على إسرائيل

وطالب حجازي بفرض عقوبات تدريجية من الاتحاد الأوروبي على إسرائيل، على غرار ما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث قال نيلسون مانديلا إن العقوبات الاقتصادية أجبرت نظام الأبارتهايد على التراجع. وأكد أن إسرائيل، بصفتها «دولة أبارتهايد»، لن تتراجع عن مخططاتها إلا إذا تأثرت اقتصاديًا.

إهانة الأمم المتحدة

واعتبر حجازي أن منع الإدارة الأمريكية الوفد الفلسطيني من دخول نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة يمثل إهانة لمؤسسات الأمم المتحدة، ويكشف ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية.