شهدت منطقة الفواخير بحي غرب مدينة أسيوط، صباح اليوم السبت، انهيارًا كاملاً لعقار سكني مكون من ثلاثة طوابق، ما أسفر عن حالة من الذعر بين سكان المنطقة، بينما سارعت الأجهزة المعنية إلى موقع الحادث في محاولة لإنقاذ الأرواح تحت الأنقاض.

وتلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول أسيوط، يفيد بورود بلاغ لغرفة عمليات النجدة بسقوط منزل مأهول بالسكان، ليتم على الفور الدفع بقوات من الحماية المدنية، وفرق الإنقاذ البري، وعدد من سيارات الإسعاف، وسط تواجد أمني مكثف لتأمين محيط الحادث.

إنقاذ 3 مصابين واستمرار البحث عن سيدة عجوز

نجحت فرق الإنقاذ في انتشال ثلاثة أشخاص أحياء من تحت الأنقاض، وهم:

• عبدالنبي ز.ح، 85 عامًا
• أحلام ع.ع، 52 عامًا
• ميرنا ن.ح، 20 عامًا

وتم نقل المصابين إلى مستشفى الإيمان العام لتلقي الإسعافات اللازمة، بينما تتواصل حتى الآن جهود البحث عن سيدة مسنة لا تزال مفقودة تحت الأنقاض، وسط تضاؤل فرص النجاة مع مرور الوقت، لكن فرق الإنقاذ تواصل أعمالها بكل الإمكانات المتاحة.

إجراءات أمنية وفنية عاجلة

من جانبها، فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا بمحيط العقار المنهار لمنع اقتراب المواطنين، وتأمين المنطقة من أي تداعيات إضافية، في حين تم إخطار شركة الكهرباء لفصل التيار، واستدعاء الإدارة الهندسية لمعاينة العقار المنهار والمباني المجاورة، بهدف التأكد من عدم وجود تصدعات أو خطر محتمل على السكان.

وقد تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي بدأت التحقيق الفوري في أسباب الانهيار، مع توجيه تعليمات بسرعة الانتهاء من أعمال البحث والوقوف على مدى سلامة البناء، ومدى التزامه بالاشتراطات الهندسية.

تحذيرات متكررة ومباني مهددة

وتسلط هذه الحادثة الضوء من جديد على مشكلة العقارات الآيلة للسقوط في العديد من المناطق الشعبية، خاصة مع تهالك البنية التحتية وغياب أعمال الترميم أو الصيانة الدورية في بعض المناطق القديمة. ويطالب الأهالي بضرورة مراجعة أوضاع تلك المباني في أسرع وقت، قبل وقوع كوارث مشابهة.

ويبقى الأمل معلقًا على جهود فرق الإنقاذ في العثور على السيدة المفقودة، وسط حالة من الترقب والحزن تسود بين سكان الحي، الذين تابعوا لحظة بلحظة عمليات البحث التي استمرت لساعات منذ وقوع الحادث.