شكرا لقرائتكم خبر عن اشتباكات دامية وتصعيد مستمر للقصف والغارات بجنوب لبنان والان نبدء باهم واخر التفاصيل
متابعة الخليج الان - ابوظبي - بيروت- ”الخليج الان”- وكالات:
قتل جندي اسرائيلي، ومقاتلان من «حزب الله»، أمس الاثنين، في تبادل قصف بين الجيش الإسرائيلي والحزب عبر الحدود، وسط مخاوف من ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة، واتساع رقعة الحرب، فيما تقدم لبنان بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي حول خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت فوق المناطق اللبنانية، ومن ضمنها العاصمة بيروت.
وأعلن الجيش الاسرائيلي، أمس الاثنين، مقتل أحد جنوده «خلال القتال» في منطقة شمال إسرائيل، فيما نعى «حزب الله» اثنين من مقاتليه. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة حولا.
يأتي ذلك فيما أعلن «حزب الله» أن عناصره شنّوا «هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية» على موقعين عسكريين، أحدهما ثكنة قرب مدينة عكّا الساحلية على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود، والثاني قاعدة لوجستية. وأعلن الحزب الليلة قبل الماضية أن مقاتليه استهدفوا «بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية» جنوداً إسرائيليين عند رصد «تسلّل» مجموعة منهم قرب الحدود، ما أجبرهم على التراجع. وجدّد الحزب، صباح أمس الاثنين، قصفه بالصواريخ والمدفعية لثكنة عسكرية إسرائيلية ردّاً على غارات إسرائيلية.
وعلى وقع استمرار التصعيد، قال منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا، في بيان إنه لا يزال «نحو 150 ألف شخص يعيشون في مناطق وقرى تتعرض للضربات المدفعية، والهجمات الجوية يومياً» في جنوب لبنان. وأشار إلى أن «الملايين يسترجعون ذكريات أليمة من حرب 2006، ويخشون من مخاطر أي تصعيد محتمل».
وخرق الطيران الحربي الاسرائيلي جدار الصوت، على دفعتين، فوق بيروت، وضواحيها، وكسروان، وصولاً الى صيدا، ومنطقة جزين، وعلى علو منخفض، في وقت كثف الطيران الاستطلاعي والمسّير الإسرائيلي من تحليقه طيلة، ليل امس الأول الأحد، وحتى صباح امس الاثنين، فوق قرى القطاعين، الغربي والاوسط، وصولاً الى نهر الليطاني. كما اطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق قرى بقضاء صور.
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية اللبنانية، أمس الاثنين، إن لبنان دان في متن الشكوى التي قدمها إلى مجلس الأمن الخروقات الإسرائيلية «التي تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان ومجاله الجوي، ولقرار مجلس الأمن رقم 1701، إضافة إلى خرقه عدداً من أحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر أساليب العقاب الجماعي، والترهيب المعنوي الذي تمارسه إسرائيل، من خلال ترويع جميع المدنيين، وبث الذعر بينهم، الأمر الذي يؤثر بصورة خاصة في الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل الأطفال».
والتقى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحاج حسن، في بيروت، وفداً من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، برئاسة مسؤولة البرامج في المكتب الاقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا في المنظمة، باتريسيا ايبفانبا، ترافقها جاكلين بينات. وأشار الحاج حسن إلى أن «لبنان تكبد خسائر كبيرة من جراء الاعتداءات الإسرائيلية، خصوصاً في الثروة الحرجية والقطاعين، النباتي والحيواني». الى ذلك أعلنت شركة «لوفتهانزا» أنها ستمدد قرار تعليق رحلاتها إلى الشرق الأوسط حتى 26 الجاري، بسبب تزايد مخاطر تفاقم النزاع في المنطقة، وقالت، في بيان امس الاثنين، إن «الإجراء يتعلق بالرحلات إلى مطارات تل أبيب، وطهران، وبيروت، وعمان، وأربيل، وكذلك المجال الجوي في كل من إيران والعراق».