شكرا لقرائتكم خبر عن احتجاجات .. ومطالبات بالاعتقال تطوق خطاب نتنياهو في الكونغرس والان نبدء باهم واخر التفاصيل
متابعة الخليج الان - ابوظبي - واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انقسامات عميقة بين المشرعين الأمريكيين وتبايناً في الآراء واحتجاجات صاخبة، أمس الأربعاء، بينها دعوات لاعتقاله بسبب الحرب على غزة، بالتزامن مع إلقاء كلمته أمام الكونغرس الأمريكي للمرة الرابعة متخطياً رئيس الوزراء البريطاني في زمن الحرب ونستون تشرشل، وانضمت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى عشرات المشرعين في مقاطعة الخطاب، في وقت اندلع سجال إسرائيلي داخلي حول ضم وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير إلى مجلس الحرب، وحول الوضع القائم في الحرم القدسي والمسجد الأقصى، في حين تم إرجاء سفر الوفد الإسرائيلي إلى محادثات الهدنة والرهائن في الدوحة إلى الأحد المقبل.
ودعا نتنياهو، في خطابه أمام الكونغرس، إسرائيل والولايات المتحدة إلى الوقوف معاً، وأضاف: «من أجل أن تنتصر قوى الحضارة، يجب أن تقف أمريكا وإسرائيل معاً». وأبدى ثقته في أن الجهود التي تبذل من أجل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ستثمر، وقال: «أنا واثق بأن هذه الجهود يمكن أن تنجح، بعضها يبذل الآن».
وأضاف: «أود أن أشكر الرئيس جو بايدن على جهوده الدؤوبة نيابة عن الرهائن». كما هاجم المحتجين في أنحاء العالم على الحرب المدمرة في غزة ووصفهم بـ«الأغبياء».
ومع محاولات نتنياهو لاسترضاء قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن الانقسام كان واضحاً بين الديمقراطيين في الكونغرس، حيث قرر العشرات منهم عدم حضور الخطاب، معربين عن استيائهم من الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، قائلين إنهم لا يريدون مساعدة نتنياهو على تغيير مسار أرقام استطلاعات الرأي المحلية المنخفضة. وقال السيناتور كريس فان هولين للصحفيين: «بالنسبة له (نتنياهو)، الأمر كله يتعلق بتعزيز الدعم له في الوطن، وهو أحد الأسباب التي تجعلني لا أرغب في الحضور...لا أريد أن أكون جزءاً من دعم سياسي في هذا الخداع. فهو ليس الحارس العظيم للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل». ومن بين الديمقراطيين الذين قرروا عدم حضور الخطاب أيضاً أعضاء مجلس الشيوخ ديك دربين ثاني أبرز ديمقراطي في المجلس وتيم كين وجيف ميركلي وبريان شاتز، وكلهم أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إضافة إلى باتي موراي، التي ترأس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ. وفي مجلس النواب، كان من بين أولئك الذين قرروا التخلف عن حضور الخطاب تقدميون مثل النائبتين رشيدة طليب والكسندرا أوكازيو كورتيز، إضافة إلى إيمي بيرا، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية وآدم سميث أبرز الديمقراطيين في القوات المسلحة.
وقال سميث إنه لم يحضر قط اجتماعات مشتركة، لكنه وصف نفسه الثلاثاء بأنه «معارض بشدة لما يفعله رئيس الوزراء نتنياهو في إسرائيل». ومن الطبيعي أن تتولى موراي رئاسة الجلسة بصفتها عضوة ديمقراطية بارزة في مجلس الشيوخ لأن هاريس لن تحضر. وسيحل محلها السيناتور الديمقراطي بن كاردين، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بشكل منفصل الرئيس جو بايدن ونائبته كمالا هاريس، اليوم الخميس.
وفي الأثناء، نظم نشطاء احتجاجات حاشدة، بينما جرى تطويق مبنى الكابيتول بسياج عالٍ وأفراد شرطة إضافيين، كما أغلقت العشرات من شوارع واشنطن. وكانت شرطة مبنى الكونغرس قد اعتقلت في وقت سابق نشطاء يهود خلال احتجاجهم على الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. وفي الاحتجاج الذي نظمته جماعة «الصوت اليهودي من أجل السلام» ارتدى المتظاهرون قمصاناً حمراء كتب عليها عبارات «ليس باسمنا» و«اليهود يقولون توقفوا عن تسليح إسرائيل». وحمل البعض لافتات كتب عليها «وقف إطلاق النار الآن»، و«دع غزة تعيش». وقالت جماعة الصوت اليهودي من أجل السلام في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا فظائع لا حصر لها في غزة، ارتُكبت باسمنا وموّلتها حكومتنا». وقالت الجماعة إن أكثر من 250 متظاهراً اعتقلوا من بين 400 شاركوا في الاحتجاج.
من جهة أخرى، هاجم وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت الوزير اليميني المتطرف بن غفير، الذي دعا في وقت سابق إلى الصلاة في المسجد الأقصى. وقال غالانت بعد ساعات من إعلانه: «هناك شخص مهووس بإشعال الحرائق يجلس في الحكومة الإسرائيلية يحاول إشعال النار في الشرق الأوسط. أنا أعارض أي مفاوضات لإدراجه في حكومة الحرب، لأن هذا سيسمح له بتنفيذ مخططه».
من جهته، رفض رئيس حزب شاس، عضو الكنيست أرييه درعي، ضم بن غفير، إلى هيئة أمنية مصغرة ذات صلاحيات واسعة، حتى لو تسبب ذلك بعدم سن «قانون المجالس الدينية» لتعيين حاخامات في السلطات المحلية وهو قانون مهم جداً بالنسبة لدرعي. ورد بنيامين نتنياهو على دعوة بن غفير لليهود إلى الصلاة في المسجد الأقصى، ببيان صدر عن مكتبه قال فيه: «إن سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الأقصى لم تتغير ولن تتغير».
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي، أمس الأربعاء إن مغادرة الفريق الإسرائيلي الذي يتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة التي كانت مقررة اليوم الخميس، تأجلت إلى الأحد المقبل. وكان مصدر نفى في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، قيام إسرائيل بإبلاغ مصر ردها حول مقترح التهدئة، مؤكداً أن ما يتم تداوله هو تسريبات إسرائيلية للتغطية على خطاب نتنياهو بالكونغرس. كما نفى المصدر وصول وفود إسرائيلية أو فلسطينية إلى القاهرة لبحث الهدنة في غزة.(وكالات)