الارشيف / عرب وعالم

نيويورك تايمز: ضربة "موجعة" لماكرون واضطرابات محتملة في فرنسا

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 05:17 مساءً - وجه اليمين الفرنسي المتطرف "ضربة موجعة" للرئيس إيمانويل ماكرون، بحسب وصف صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي حذرت من "أشهر من الاضطرابات" السياسية في فرنسا.

وقالت الصحيفة إن أسبوعًا جديدًا من الحملات الانتخابية المحمومة في فرنسا يبدأ، الإثنين، بعد سيطرة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي اجتذبت عددًا كبيرًا بشكل غير معتاد من الناخبين.

وبحسب الصحيفة، يُطلب من الناخبين اختيار ممثليهم في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) المكونة من 577 مقعدًا، ومن المقرر أن يعودوا إلى صناديق الاقتراع في السابع من يوليو/ تموز الحالي لإجراء الجولة الثانية من التصويت.

وإذا دخلت أغلبية جديدة من المشرعين المعارضين لماكرون البرلمان، سيضطر إلى تعيين خصم سياسي كرئيس للوزراء، ما من شأنه أن يغير بشكل كبير السياسة الداخلية لفرنسا ويشوش سياستها الخارجية، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

وقالت: "سيكون هذا صحيحاً بشكل خاص إذا أُجبر ماكرون على الحكم إلى جانب جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني البالغ من العمر 28 عاماً".

بارديلا ومارين لوبان ممثلا اليمين المتطرف في فرنسارويترز

وإذا لم تظهر أغلبية واضحة، أشارت الصحيفة إلى أن البلاد قد تتجه نحو أشهر من "الجمود السياسي أو الاضطرابات".

ولا يستطيع ماكرون، الذي استبعد الاستقالة، الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة لمدة عام آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أربع نقاط تم استنتاجها من الجولة الانتخابية الأولى وقد تساعد في فهم مسار الانتخابات وما قد يحدث في فرنسا.

أول هذه النقاط تدفق الناخبين على صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة على غير العادة، حيث اعتاد الفرنسيون أن تجري الانتخابات التشريعية الفرنسية عادة بعد أسابيع قليلة من السباق الرئاسي وعادة ما تكون لصالح الحزب الفائز بالرئاسة، وهذا يجعل الأصوات التشريعية أقل احتمالا لجذب الناخبين، الذين يشعر الكثير منهم كما لو أن النتيجة محتومة.

لكن هذا التصويت، وهو انتخابات مبكرة دعا إليها ماكرون بشكل غير متوقع، كان مختلفا، بحسب الصحيفة، وتجاوزت نسبة المشاركة يوم الأحد 65 %، وهي نسبة أعلى بكثير من 47.5% المسجلة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2022.

وعكست هذه القفزة الاهتمام الشديد بسباق عالي المخاطر واعتقادا بين الناخبين بأن أصواتهم يمكن أن تغير بشكل جذري مسار رئاسة ماكرون.

أما النقطة الثانية فتتمثل في صعوبة التنبؤ بالنتائج النهائية، حيث يحتاج أي حزب إلى 289 مقعدًا للحصول على الأغلبية المطلقة.

والنقطة الثالثة التي أشارت إليها الصحيفة هي التوقع بأن يحدث الكثير بين الجولتين الانتخابيتين الأولى والثانية بفعل أن الأحزاب اليسارية قد تسحب بعض مرشحيها لتعزيز حظوظ الآخرين.

وآخر هذه النقاط هي التركيز على ما بعد الانتخابات، إذ توقعت الصحيفة في حال استمرار سيطرة اليمين الوصول إلى حكومة يمينية متطرفة تمتلك الأغلبية أو حالة من الجمود السياسي والاضطراب بسبب فوز اليمين دون أغلبية مطلقة.

Advertisements