الارشيف / عرب وعالم

عشية الانتخابات.. فرنسا تحبس أنفاسها وسط توقعات بصعود لافت لـ"اليمين المتطرف"

محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 11:09 صباحاً - يستعد الفرنسيون للتصويت في الانتخابات التشريعية المبكرة التي تجري جولتها الأولى الأحد، وسط توقعات بصعود لافت لليمين المتطرف.

وقبل ساعات من بدء التصويت يحبس الفرنسيون أنفاسهم، مع إظهار استطلاعات الرأي أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف يحصد أعلى مستوى له من نوايا التصويت، وفق ما نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليوم السبت.

التجمع الوطني وحلفاؤه

وبحسب الاستطلاع، وهو الأحدث قبل بدء التصويت فقد شهدت كتلة التجمع الوطني، وتحالفها في بعض الدوائر مع الجمهوريين، صعودا إلى مستوى 36.5% وهو رقم قياسي جديد، سيؤدي إلى تضاعف عدد مقاعد الحزب اليميني المتطرف قياسا بالبرلمان المنحل.

وبفضل هذه الزيادة بمقدار نقطتين ونصف النقطة في أسبوع واحد، سيجمع "المعسكر الوطني" - كما يعرّف نفسه - (التجمع الوطني والجمهوريون) ما بين 225 و265 مقعدا بما في ذلك 20 إلى 25 مقعدا لرئيس الحزب الجمهوري المتنازع عليه إيريك سيوتي؛ ما يعني أن التجمع الوطني وحلفاءه أصبحوا أقرب من أي وقت مضى من الحصول على الأغلبية المطلقة في الدورة الثانية المرتقبة في 7 يوليو 2024.

وبحسب نتائج الاستطلاع فقد ظل اليسار، الذي اجتمع تحت راية الجبهة الشعبية الجديدة، مستقرا عند 29 % من نوايا التصويت، وهو ما يسمح له بالحصول على نحو 170 إلى 200 مقعد في البرلمان الجديد.

تراجع لافت

ولا يزال معسكر ماكرون، المذهول من قرار حل البرلمان، في المركز الثالث، مع انخفاض إلى 20.5 % من نوايا التصويت، وفق آخر استطلاع، ويتراجع معسكر الرئيس بذلك 5 نقاط قياسا بما حصل عليه في الانتخابات التشريعية عام 2022، حين حصل على 25.75 % من الأصوات.

وستفقد الكتلة الرئاسية، التي ذهبت إلى الانتخابات المبكرة بـ 250 نائبا، نحو ثلثي وزنها، وقد تنقذ بين 70 و100 نائب في البرلمان الجديد.

وإضافة إلى التوقعات بتوزيع الأصوات، أظهر الاستطلاع تقدما لافتا في نوايا المشاركة في هذا الاستحقاق، وينتظر أن يشارك 67 % من الفرنسيين في التصويت، بتقدم يقرب من 20 % قياسا بالانتخابات التشريعية لعام 2022.

ومن المتوقع أيضًا أن يبدأ الناخبون الفرنسيون من سان بيير، وميكلون، وغويانا، وبولينيزيا الفرنسية التصويت، اليوم السبت.

Advertisements