الارشيف / عرب وعالم

مع بدء الصمت الانتخابي.. صحف إيرانية تنتقد انقسام الأصوليين

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 05:21 مساءً - مع دخول إيران مرحلة الصمت الانتخابي، قبل يوم من الانتخابات الرئاسية المقررة، غدًا الجمعة، انتقدت صحف إيرانية الانقسام بين الأصوليين.

وقال موقع "إيران إنترنشنال"، في تقرير له، اليوم الخميس، إن اللافت في هذه الانتخابات هو الفوضى والغموض اللذان سادا جبهة الأصوليين، حيث لم تتوصل الأطراف في هذا التيار حتى الآن إلى اتفاق يقيها مخاطر تشتت الأصوات، مقابل إجماع الإصلاحيين على مرشح واحد هو مسعود بزشكيان.

ولفت الموقع إلى رفض كل من سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف، الانسحاب، ولم يترك الساحة سوى مرشحان مغموران، هما قاضي زادة هاشمي، وعلي رضا زاكاني، اللذان طالبا جليلي وقاليباف بتغليب صوت العقل، والوحدة في وجه التيار الإصلاحي.

أخبار ذات صلة

المرشح المتشدد زاكاني ينسحب من سباق الانتخابات الإيرانية

وقال الموقع إن صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، رمت آخر سهامها الدعائية لتوحيد صفوف الأصوليين، مؤكدة أن الأصوليين إذا كان همهم الخدمة والعمل من أجل الشعب عليهم أن يتحالفوا ويتحدوا فيما بينهم.

من جانبها، تناولت صحيفة "خراسان" الأصولية في تقرير لها السيناريوهات المحتملة للانتخابات الرئاسية في إيران، لافتة إلى وحدة التيار الإصلاحي، واختلاف الأصوليين بشكل ينذر بتشتت أصوات أنصار هذا التيار.

وقالت إن كلًا من المرشحين الأصوليين الثلاثة أكدوا عدم انسحابهم بسبب ما تظهره استطلاعات الرأي المتضاربة من تقدم كل منهم على الآخر، والاعتقاد بأن الطرف الآخر هو الذي عليه الانسحاب وترك الساحة.

وتوقعت الصحيفة، بسبب اقتراب نسب المرشحين في كسب أصوات الناخبين، أن تدخل الانتخابات جولة ثانية، وقالت إن احتمالية فوز الأصوليين في المرحلة الأولى أكثر من الثانية، لهذا كان الأجدر بهم أن يتّحدوا على مرشح واحد.

ورأت الصحيفة أن تأهل سعيد جليلي مع مسعود بزشكيان إلى المرحلة الثانية ستعني، تقريبًا، فوز بزشكيان في النهاية، لكن إذا ما انتقل قاليباف إلى الجولة الثانية فإن احتمالية فوزه على بزشكيان في الجولة الثانية ستكون مرتفعة، نافية وجود فرصة لتأهل المرشحين الأصوليين جليلي وقاليباف معًا إلى الجولة الثانية.

المرشحون الستة لانتخابات الرئاسة الإيرانية خلال مناظرة تلفزيونيةرويترز

من ناحيته، قال المحلل السياسي، علي بيكدلي، لصحيفة "ستارة صبح"، إن إيران تمر بمرحلة حساسة في تاريخها، وهي تحتاج إلى رئيس واعٍ بهذه الظروف، ومسؤولين تكنوقراط للخروج من المرحلة بسلام، وأقل نسبة من الأضرار والمخاطر".

ولفت إلى أن السياسة الخارجية لطهران، التي تحولت فيها الوقائع والحقائق إلى أحلام وأمانٍ، تعد حجر الزاوية في هذه الأزمة، كما أن الوضع الاقتصادي السيئ، والترهل، وعدم الانضباط في هذا الموضوع، السبب الرئيس للاستياء، وعدم الرضا الشعبي من النظام الحاكم.

ودعا طهران لأن تظهر مرونة في سياستها الخارجية، وإلا فإن ضغوطًا هائلة ستُحمل على الشعب، وسيبلغ الاستياء الشعبي ذروته في ظل الميزانية الضعيفة للعام المقبل.

واختتم بيكدلي بالقول إن طهران يعنيها إحياء الاتفاق النووي أكثر من الأطراف الأخرى، لكن هذا الاتفاق بصيغته الماضية قد انتهى بالنسبة للولايات المتحدة والدول الأوروبية، ويجب التوصل إلى اتفاق بصيغة جديدة، وإلا فإن ملف إيران النووي سيتحول إلى مجلس الأمن، وستعود العقوبات تلقائيًا على طهران.

Advertisements