الارشيف / عرب وعالم

برلماني لبناني لـ"الخليج الان": حزب الله يجر البلاد للدمار بالحرب مع إسرائيل(فيديو)

محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 02:17 مساءً - قال عضو مجلس النواب اللبناني إلياس حنكش، إنّ ميليشيا حزب الله تجر لبنان نحو "الخراب" بقرار الحرب مع إسرائيل تنفيذا لأجندة إيرانية.

وأضاف حنكش، في حديث لـ"الخليج الان"، أن لبنان الشعبي والرسمي لم يقرر الحرب مع إسرائيل، "بل إنّ ميليشيا حزب الله، التي تتلقى أوامرها من إيران، قرّرت جرّنا إلى الحرب، فيما كان من الممكن أن يكون دعم لبنان للشعب الفلسطيني على مستويات مختلفة كما كلّ العالم".

واعتبر أنّ "ميليشيا حزب الله أرادت أن تخوض مغامرة نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف يمكن أن تنتهي، وبالتالي لا يمكن أن نحسم شكل السيناريو الذي يمكن تنتهي به تلك الحرب التي في حال توسّعت، فلن يكون بإمكان لبنان النهوض على مدى سنوات عديدة قادمة؛ لأنّ نتائجها ستكون وخيمة جدّاً على مستقبل البلد".

وأشار حنكش إلى أنه "حتى اليوم لدينا أكثر من 100 ألف مهجّر من جنوب لبنان، وأكثر من ملياري دولار خسائر، وأكثر من 9 آلاف مسكن مدمّر، فيما تمارس إسرائيل سياسة الأرض المحروقة ويتم استخدام القنابل الفوسفورية؛ ما يعني أنّ الأرض هناك لن تعود صالحة للزراعة من الآن وحتى 20 سنة قادمة ربّما، والمجتمع من سكّان الجنوب يعتاشون من زراعة الأرض".

وأكد أن "هذه المغامرة دمّرت مستقبل المنطقة، بينما تقف بلدان أخرى على الحياد لعدم زجّ نفسها في أتون الخطر"، لافتا إلى أنّ "دول العالم بأكملها لم تتمكن من كبح جماح إسرائيل".

وقال: "نقف اليوم في مكان خطير جدّاً على مستقبل المنطقة ولبنان، وعلى المجتمع الدولي أن يعمل على لجم إسرائيل ووقف ممارساتها على الحدود وداخل لبنان ووقف الخروقات، وليس مقبولاً أنّ ندخل كل 10 و15 سنة في دوامة حرب تعيق ازدهارنا".

وردّاً على انتقاد حزب الله لجزء كبير من اللبنانيين "غير المبالين" بالحرب، قال حنكش: "هناك ثقافتان في لبنان، ثقافة الحرب والموت والتدمير والتهجير، وثقافة الحياة والإبداع والإنتاج والازدهار... ثمّة شعبان بقدر ما أردنا تجميل الأمر".

تمّ إقحامنا في حرب لم نقررها

إلياس حنكش، عضو مجلس النواب اللبناني

وأضاف: "تمّ إقحامنا في حرب لم نقررها، وعندما لا تستشير شريكك في الوطن، لا يمكن لك أن تطلب منه الدعم، وذلك ما يجري مع الحكومة اللبنانية التي تدفع اليوم من جيبها للتعويض عمّا قرّره حزب الله من دمار وتهجير".

وعمّا إذا كان الحل بالتقسيم، أجاب البرلماني اللبناني: "كلّ المساعي التي يبذلها السياديون تصب في إطار تعزيز بنية البلد وتطوير نظامه، ولكن على دويلة حزب الله (بحسب وصفه) أن تقرر: هل يريد أن تستمر في سحل البلد إلى حيث تريد وبالتالي جرّ كلّ اللبنانيين إلى أجندات لا علاقة لهم فيها، أم أنّه سيقول لقد حان الوقت لأن نبني بلداً مع بقية اللبنانيين".

وأشار إلى أن كلّ القوى المسلّحة التي وُجدت على مرّ التاريخ، وصلت إلى قناعة رغم قوتها آنذاك، مفادها أنّ البلد لا يُبنى على حساب اللبنانيين الآخرين، مشددا على أن "هناك مصلحة وقضية لبنانية قبل القضية الفلسطينية".

وعن مقاطعة ممثل حزب الله للقاء إسلامي مسيحي في بكركي، مقر رأس البطريركية المارونية في لبنان، قال حنكش إنّ "حزب الله لا يختصر الطائفة الشيعية، فهناك الكثير من الشيعة الأحرار ومن مجتمع منفتح ومتطور وسيادي، يرفضون الحرب التي يُقحمهم بها حزب الله".

وأكد أن "أيّ مقاطعة للقاء بكركي هي مقاطعة لجميع اللبنانيين، وما يعبّر عنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، هو حال لسان جميع اللبنانيين".

ورأى أنه "لا حياة للبنان إلّا بحياده، ولا يمكن لنا أن نبقى متورّطين بمشاكل تارةً في اليمن وسوريا، وتارةً نشتم أنظمة مثل السعودية أو بالأمس تهدّد قبرص".

وختم حنكش بالقول: "تلك المغامرات التي يأخذنا إليها حزب الله بسياسات خارجية ومغامرات عسكرية غير محسوبة، لن توصل إلا إلى الخراب".

Advertisements