محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 12:03 مساءً - كشفت قناة "الأخبار 12" العبرية عن صدور قرار من المستوى السياسي الإسرائيلي، وبموافقة الجيش على بدء تحريك قوات إسرائيلية إلى الجبهة الشمالية ونقل جنود وضباط من الجبهة الجنوبية إلى الشمالية؛ تحسبًا للحرب مع ميليشيا "حزب الله".
ووفق قناة "الأخبار 12"، فإن هذه الخطوة تأتي بعد الفشل في الوصول إلى اتفاق سياسي من شأنه أن يُمكِّن سكان شمالي إسرائيل من العودة إلى المستوطنات التي هجروها منذ أكثر من ثمانية أشهر، وفي ظل قناعة المستويين السياسي والعسكري بتزايد فرص الحرب.
وقرر الجيش الإسرائيلي تحريك المزيد من القوات لتنضمّ إلى القوات الموجودة على الحدود الشمالية منذ اندلاع حرب غزة وبدء موجة التصعيد من ميليشيا "حزب الله"، على افتراض فشل الوسطاء الدوليين في احتواء الموقف.
ويتعين أن يشمل الاتفاق السياسي من وجهة نظر إسرائيل إبعاد قوات ميليشيا "حزب الله" من المناطق الحدودية ووقف إطلاق النار بما يتيح إعادة سكان الشمال إلى المستوطنات.
ولفتت القناة إلى أن نقل القوات من الجبهة الجنوبية إلى الشمالية يأتي في إطار التحوّل إلى المرحلة الثالثة من حرب غزة، وبعد ما قالت إنه استكمال المهمة الخاصة بالقضاء على كتائب حركة حماس في رفح.
وبدأت قيادة الجبهة الشمالية، وفق القناة، استيعاب قوات الجيش القادمة من الجنوب، ونفَّذت مناورة واسعة تحاكي حربًا داخل لبنان.
وكشفت أن المناورة التي أجراها الجيش الإسرائيلي على مستوى قوات الاحتياط المنقولة من الجنوب، تضمنت التدريب على سيناريوهات متطرفة، من بينها القتال في مناطق جبلية وأحراش كثيفة، والقتال داخل مناطق تضم بنايات.
وأضافت أنه على الرغم من بذل هذه الموارد، إلا أن توقيت العمل العسكري لم يُحدَّد بعد، وأن ذهاب الجيش الإسرائيلي لحرب في لبنان مازال مرهونًا بتطورات الحرب في غزة، وبوتيرة التصعيد مع ميليشيا "حزب الله، مع عدم استبعاد فرصة الوصول إلى اتفاق بوساطة أمريكية.
وأردفت قناة "الأخبار 12" العبرية أنه في إطار الاستعدادات للحرب الواسعة، كان وزير الدفاع يوآف غالانت قد توجه إلى واشنطن، وأجرى سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي الإدارة الأمريكية.
ومن بين المسؤولين الذين قابلهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستين، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والمبعوث الأمريكي إلى بيروت عاموس هوكشتاين، ومسؤولين آخرين بالبيت الأبيض وبالكونغرس.
ونبَّهت القناة العبرية إلى أن غالانت ركَّز على الوضع الأمني المتردي في الشمال، والاستعدادات لاندلاع حرب، كما عمل على العثور على حلول بشأن أزمة الذخائر الأمريكية المعلّقة، التي يحتاج إليها الجيش الإسرائيلي بشكل مُلح وقت الحرب، وسط حديث عن تقدم.