محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 04:06 مساءً - بدأت ملامح البرلمان الفرنسي المقبل تتشكل استنادًا إلى توقعات استطلاعات الرأي التي أجمعت على صعود كتلتين يمينًا ويسارًا، وتراجع حاد لكتلة المعسكر الرئاسي وكتلة الجمهوريين.
وبعد الإعلان عن حل الجمعية الوطنية في الـ9 من يونيو عقب الانتخابات الأوروبية، يعود المواطنون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع في الـ30 من يونيو والـ7 من يوليو، لانتخاب أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 577 نائبًا.
توقعات متطابقة
وقبل أيام قليلة من الجولة الأولى من التصويت، تقدم بعض المعاهد المتخصصة في استطلاع الرأي توقعات لتوزيع المقاعد، والنقطة اللافتة في هذه التوقعات هي تحقيق اختراق للتجمع الوطني اليميني المتطرف، وتتفق جميع المعاهد على أن حزب اليمين المتطرف سيحتل المرتبة الأولى، وسيفوز بـ 241 مقعدًا، وفقًا لمتوسط الدراسات.
وفي معظم التوقعات، لن يحصل التجمع الوطني إلا على الأغلبية النسبية وليس الأغلبية المطلقة من المقاعد المحددة بـ 289 مقعدًا.
ويستفيد حزب جوردان بارديلا ومارين لوبان من زخم الانتخابات الأوروبية التي احتل خلالها المركز الأول بـ 31.37% من الأصوات و30 مسؤولًا منتخبًا، وحصل خلال الانتخابات التشريعية السابقة عام 2022 على 89 نائبًا، وكان ذلك رقمًا قياسيًّا بالفعل لهذا الحزب.
صعود اليسار
أما الكتلة الثانية وفق التوقعات فهي الجبهة الشعبية الجديدة (وتضم حزب "فرنسا الأبية" والحزب الاشتراكي، وحزب الخضر البيئي والحزب الشيوعي) ومن المتوقع أن تحصل على 181 ممثلًا في الجمعية الوطنية الجديدة.
وبحسب قراءة للتوزيع المرتقب للمقاعد قدمها موقع "توت لوروب" من المنتظر أن تخسر كتلتان برلمانيتان خسارة كبيرة، وستشهد الأغلبية الرئاسية (وتضم أحزاب النهضة، الحركة الديمقراطية، والآفاق) تراجعًا أكبر وفقًا للتوقعات، إذ ستحصل في المتوسط على 98 مقعدًا فقط، مقارنة بـ 250 مقعدًا قبل حل البرلمان.
كما سيسجل الجمهوريون خسائر كبيرة، وتعطي التوقعات المختلفة حزب يمين الوسط وحلفائه 37 نائبًا. وكان الحزب يضم 62 نائبًا قبل إعلان إيمانويل ماكرون حل البرلمان.
ويخوض حزب الجمهوريين هذه الانتخابات التشريعية وهو منقسم، وخلافًا لتوجهات زعماء الأحزاب الأخرى، أعلن رئيس الحزب الجمهوري إريك سيوتي عن اتفاق مع حزب التجمع الوطني في دوائر انتخابية معينة.
