محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 09:03 صباحاً - ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الأربعاء، رغم قفزة مفاجئة في المخزونات الأمريكية، وفق "رويترز".
وجاء الصعود مدفوعا بالمخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط وتوقعات بسحب المخزونات في نهاية المطاف خلال موسم ذروة الطلب في الربع الثالث.
وبحلول الساعة 04:06 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا، بما يعادل 0.5%، إلى 85.41 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 43 سنتا، أو ما يعادل 0.5%، إلى 81.26 دولار للبرميل.
وقال سوفرو ساركار من قيادة فريق قطاع الطاقة في بنك "دي.بي.إس": "يبدو أن السوق تتجاهل مخاوف الطلب في الوقت الحالي، متوقعة السحب من المخزونات في ذروة موسم الطلب في الربع الثالث".
وأضاف: "أرقام المخزون الرسمية من إدارة معلومات الطاقة اليوم ستتيح للسوق المزيد من المؤشرات".
وذكرت مصادر مطلعة في السوق أن "معهد البترول الأمريكي" قال إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 914 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو/ حزيران.
وتوقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم انخفاض مخزونات الخام بنحو 3 ملايين برميل الأسبوع الماضي.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأمريكية الرسمية عن مخزونات النفط والوقود في الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش.
وقال وارين باترسون رئيس إستراتيجية السلع الأولية في "آي.إن.جي"، إنه رغم الضغط على المدى القريب الناجم عن قوة الدولار وبيانات مخزونات النفط الخام الأمريكية، فمن المرجح أن تجد السوق دعما من تخفيضات "أوبك+" المستمرة والطلب الموسمي القوي خلال الربع الثالث.
وأضاف: "يشير تقديرنا إلى أن السوق (العالمية) ستشهد عجزا بنحو 1.5 مليون برميل يوميا في الربع الثالث، بسبب استمرار تخفيضات أوبك+ والطلب الموسمي القوي الذي نشهده عادة في الربع الثالث".
وقال ساركار من "دي.بي.إس": بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في ظل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وتصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان تدعم أيضا ارتفاع أسعار النفط.
وتشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على ممرات ملاحية، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وأدى ذلك إلى تعطيل الشحن عبر ممر البحر الأحمر؛ ما أثار مخاوف حيال تدفق الشحن.
وأغرق الحوثيون حتى الآن سفينتين، واحتجزوا أخرى، وقالوا الثلاثاء إنهم استخدموا صاروخا جديدا لقصف سفينة في بحر العرب.