محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 04:10 مساءً - في عالم يسعى إلى تقليل موارد الطاقة وانبعاثات الغازات الدفيئة، يشكل الاتصال الأخضر أداة جيدة لتحقيق عالم رقمي أكثر مسؤولية واستدامة.
وحذّر "معهد الرقمنة المسؤولة" وتحالف "التكنولوجيا الخضراء" في فرنسا من أن القطاع الرقمي مسؤول عن 4% من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويمكن أن تصل النسبة إلى 7 % عام 2025؛ ما يدعو إلى ضرورة بحث حلول للحدّ من أثر استخدامات هذا القطاع على البيئة.
وبحسب تقرير نشره موقع "فوتورا سيونس" العلمي الفرنسي، فإنّ "الاتصال الأخضر يمثل وسيلة جيدة للمشاركة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وكذلك في استهلاك الطاقة".
وتستهدف هذه الفكرة "تقليل استهلاك الطاقة من قبل اللاعبين الرقميين بنسبة 15% والأثر البيئي للتكنولوجيا الرقمية في المباني بنسبة 40% بحلول عام 2030" وفق التقرير.
وأشار التقرير إلى أسباب تصاعد استهلاك الطاقة في علاقة بالخدمات الرقمية ومنها إنترنت الشبكات الاجتماعية، وتدفق الفيديو، والحوسبة، وغيرها.
ويوضح أنطوان هوبر، مدير التسويق لعروض Green WiFi أنّ "الاتصال الأخضر يُعدّ انعكاسًا دوريًّا لمبدأ الاقتصاد الوظيفي، الذي يهدف إلى الحد من استهلاك الطاقة، وقبل كل شيء، يتعلق الأمر بوضع الاستخدام الرقمي في قلب البحث عن المواءمة بين تلبية احتياجات المستخدمين بشكل أفضل وتشجيع أنماط استهلاك أكثر صداقة للبيئة، مع ضمان اتصال بنفس الكفاءة، أو حتى أفضل".
ومن الواضح أن التركيز الرئيسي للاتصال الأخضر يتعلق بكفاءة استخدام الطاقة، وفي هذا السياق، هناك مجال كبير لتحسين هذه الكفاءة، لصالح اتصال WiFi بدلاً من 4G الذي يستهلك طاقة أكثر بـ 23 مرة، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كولومبيا الأمريكية.
ويتعلق الأمر بالاستفادة من أفضل الممارسات، ولكن أيضًا بتبسيط البنى وتفضيل الأنظمة الأكثر ملاءمة، وفق التقرير الفرنسي الذي أوضح أنه "من ناحية البنية التحتية تمثل الألياف الضوئية التكنولوجيا الأقل استهلاكًا للطاقة، وتستهلك رُبع الطاقة قياسا بشبكات النحاس".
ووفقا للتقرير فإن شبكة "جي بون" الضوئية التي يقدمها برنامج Green WiFi تقلل من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 60%، وتحسّن الأداء بشكل كبير، ولها عمر أطول، وتتطلب أيضًا أجهزة إلكترونية أقل.