الارشيف / عرب وعالم

بعد إقالة قائد القوات المشتركة.. خبراء روس يتوقعون انقلابًا في أوكرانيا

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 04:10 مساءً - عزا خبراء روس قرار إقالة قائد القوات المشتركة الأوكرانية إلى ضغوط تيارات داخل الجيش الأوكراني حملته مسؤولية الهزيمة على عدة محاور، متوقعين حدوث انقلاب في أوكرانيا.

وأشاروا في حديث لـ "الخليج الان" إلى أن اتخاذ قرار الإقالة جاء بعد ضغوط من داخل الجيش على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لافتين إلى احتمالية حدوث "انقلاب" نتيجة نمو تيارات مختلفة داخل الجيش.

وكان زيلينسكي أعلن في قرار مفاجئ إعفاء قائد القوات المشتركة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية الفريق يوري سودول من مهامه، وذكر أن الجنرال أندريه غناتوف سيحل محل سودول في المنصب الذي تتضمن مهامه التخطيط الإستراتيجي للعمليات.

ولم يكشف زيلينسكي خلال التسجيل المصور الذي أعلن فيه عن قراره الأسباب التي دفعته لإقالة هذا الضابط من مركزه الرفيع، لكن تقارير عدة بدأت بالظهور منذ أشهر اتهمت سودول بعدد من الإخفاقات على الجبهة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكيأ ف ب

الخبير في الشؤون العسكرية سيرغي ماميتشيف، قال في حديثه لـ"الخليج الان"، إن الجيش الأوكراني منذ اندلاع الصراع "يتلقى الأوامر من الخارج سواء بالتعيينات أو التشكيلات"، لافتًا إلى التغييرات التي حدثت مطلع العام الجاري وكانت حديث وسائل الإعلام الغربية قبل الإعلان عنها.

وأضاف: "قبل أي إعلان عن تغييرات معينة يكون هناك لقاء بين قيادة الجيش الأوكراني والناتو سواء أكان في العلن أم سرًّا".

وتابع ماميتشيف بالقول: "موضوع إقالة سودول جاء بتوصية من كتيبة آزوف، وتحديدًا من قائدها بوغدان كروتيفيتش، وهذا الأمر ليس سرًّا".

كتيبة آزوف تحاول السيطرة على الجيش من الداخل

سيرغي ماميتشيف، خبير في الشؤون العسكرية

وأوضح أنه "سبق إعلان الإقالة منشورٌ لكروتيفيتش في قناته على تلغرام ذكر فيه دون أن يسمي سودول بالاسم أنه يعرف جنرالًا في الجيش قتل جنودًا أوكرانيين أكثر من الجنرالات الروس. وبعد وقت قصير صدر قرار إعلان الإقالة".

وذكر ماميتشيف أن كتيبة آزوف "باتت الطفل المدلل للغرب؛ لأنها تنجز أحيانًا ما لا يستطيع الجيش الأوكراني إنجازه على الجبهة، رغم التوجه النازي الذي تنتهجه"، وفق وصفه.

وقال: "تحاول هذه الكتيبة السيطرة على الجيش من الداخل. وبحسب متابعتي للتطورات وما يقال داخل الجيش، فإن سودول كان يشكل أزمة لآزوف بتوسعها داخل الجيش. وقد استغلت الكتيبة الإخفاقات التي كان على رأسها سودول لتنهي مستقبله العسكري كجنرال بارز وصاحب قدرة في الجيش".

انقلاب يلوح في الأفق

من جهته يقول الباحث في الشؤون الأوكرانية مكسيم غريبينيكوف، في حديثه لـ"الخليج الان"، إن "الجيش الأوكراني يعيش أسوأ حالاته نتيجة الهزائم على الجبهة"، معتبرًا أنه "من الطبيعي ظهور تيارات داخل الجيش" أكد أنها تحكم الإدارة العسكرية، وأنها "إما مرتبطة بالخارج وإما جهات داخلية لها مصالح معينة".

الجيش الأوكراني بدأت تحكمه التيارات وهذا يسهل أي عملية انقلاب في المستقبل

مكسيم غريبينيكوف، باحث في الشؤون الأوكرانية

وتابع أن "سودول لا يُعتبر من الشخصيات المدعومة داخليًّا، وهو مكروه في الجيش، والكثير يُحمله مسؤولية الهزائم في دونيتسك وجبهات أخرى. وفي المقابل القائد الجديد أندريه غناتوف كان يعتبر من المرشحين الخمسة لاستلام منصب قائد الجيش عند إعفاء فاليري زالوجني من منصبه، لكنه لم يعيَّن وحصل على المنصب حينذاك أولكسندر سيرسكي، وهما من التيار ذاته".

وأضاف غريبينيكوف "هذا يعني أن الجيش الأوكراني بدأت تحكمه التيارات أكثر فأكثر، وهذا يسهل أي عملية انقلاب في المستقبل"، وفق رأيه.

وأشار إلى أن "الخسائر التي حصلت والإخفاقات لا تعوّض، وأن كل متر خرج منه الجيش الأوكراني لن يعود إليه"، مؤكدًا أن "هذه قاعدة بدأت تكون ثابتة داخل أروقة الإدارة العسكرية في أوكرانيا، وأنه مع وجود تيارات مختلفة يمكن أن يحصل انقلاب على زيلينسكي بتحميله المسؤولية الأولى للهزيمة، ومن ثمَّ تشكيل حكومة مؤقتة عسكرية لإدارة البلاد والتفاوض على إنهاء الصراع بأي ثمن".

Advertisements