محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 11:25 صباحاً - ظهر أسلوب جديد للهجرة غير النظامية في المغرب عبر استخدام الدراجات المائية المعروفة بـ"جيتسكي"، للدخول إلى أوروبا، وسط انتشار عروض خاصة بهذا الصدد على مواقع التواصل الاجتماعي.
وزاد الحديث بقوة عن استخدام هذه الوسيلة الجديدة في هذه المنصات؛ بسبب "ميزاتها المتعددة" مقارنة بـ"قوارب الموت".
ومع تشديد الرقابة على الحدود التقليدية، بات وسطاء ينشطون بتنظيم الهجرة غير النظامية يلجأون إلى وسائل غير تقليدية لإغراء الشباب في معانقة "الفردوس الأوروبي".
وحيال ذلك، تقوم شبكات متخصصة بالهجرة غير النظامية بتوفير دراجات مائية لتهجير الشباب إلى الجارة الشمالية إسبانيا أو إلى مدينة سبتة، مقابل مبلغ مالي قد يصل إلى 8 آلاف دولار.
والدراجات المائية تعد وسيلة آمنة تتميز بالسرعة والقدرة على المناورة مقارنة بالقوارب الخشبية أو المطاطية.
وقال مصدر محلي لـ"الخليج الان"، إن عمليات الهجرة غير الشرعية بواسطة "جيتسكي" تنطلق من قرية "بليونش" القريبة من مدينة سبتة، مشيرًا إلى أن وسائل الهجرة تتغير، بسبب مستجدات المراقبة الأمنية من طرف السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية.
وفي فصل الصيف، يصعب التمييز بين من يستعمل الدراجات المائية للترفيه وبين من يستعملها في نشاط الهجرة غير الشرعية.
وتفيد أرقام كشفت عنها وزارة الداخلية المغربية في العام 2022 بأن السلطات المغربية أجهضت أكثر من 40 ألفاً و600 محاولة هجرة غير نظامية صوب أوروبا وفككت 124 شبكة لتهريب المهاجرين.
وقال الكاتب الصحفي سعد ناصر، إن الحديث عن استعمال الدراجات المائية في الهجرة غير النظامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإن تبدو طريقة جديدة بدلا عن القوارب، إلا أن النتيجة واحدة وهي عدم نجاح تلك الهجرات السرية؛ وذلك في ظل يقظة الأمن المغربي المشددة على الحدود.
وقال ناصر لـ"الخليج الان"، إن مثل هذا النوع من الاستعمالات غير المشروعة في الهجرة غير النظامية ستكون محفوفة بالمخاطر ولاسيما أمام حرس الحدود سواء من الجانب المغربي أو الإسباني.
وأردف المتحدث "لا يمكن الوثوق بمثل هذه الأخبار أو مدى نجاعتها بهذه السهولة بمكان، لاسيما في ظل التعاون الأمني الاقليمي بين الدول في ملف محاربة الهجرة والاتجار بالبشر".
واستطرد قائلا: "من الأفضل أن يتحلى الشباب بنوع من التمييز والتعقل في عدم الانسياق إلى ما قد ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من تسويق للأحلام في كون طريقة الهجرة عبر الدراجات المائية ستكون حلا سحريا للوصول إلى الفردوس الأوروبي".
وتشيد إسبانيا بالتعاون مع المغرب في مجال الهجرة غير النظامية، حيث ساهم في منع المئات من الوصول إلى الضفة الأخرى.