الارشيف / عرب وعالم

سقوط عسكري و"ضربة ثقافية".. فرنسا تفقد نفوذها في "القارة السمراء"

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 05:17 مساءً - تواجه فرنسا سقوطاً عسكرياً وضربة ثقافية في القارة السمراء، بعد انسحابات وخفض لعديد قواتها في عدد من الدول الأفريقية سمح لقوى عالمية أن تحل محلها.

وقال وزير الداخلية الفرنسي السابق، كلود غيان، إن بلاده فقدت بشكل عملي نفوذها في أفريقيا، حيث لم تعد منذ سنوات القوة المؤثرة في القارة السمراء؛ لدخول قوى عالمية أخرى للقارة أفقدتها النفوذ.

وأضاف غيان أن القوات الفرنسية، التي سبق أن استدعتها حكومات أفريقية لمحاربة المتشددين والمتمردين، غادرت القارة بعد فشلها بهذه المهمة لأسباب وضغوطات عديدة، بحسب ما أوردته ”جيواستراتيجي ماغازين"

وأوضح غيان أن الخروج الفرنسي من القارة قابله دخول قوى أخرى، انصب اهتمامها على تحسين البنى التحتية في القارة، مثل الصين التي دخلت بمشاريع كبيرة، لا سيما في دول الساحل، وكذلك الأمر ينطبق على تركيا التي تملك حضورا قويا في القارة السمراء.

ومن بين القوى التي بدأت تقطف ثمار الخروج الفرنسي، بحسب غيان، ألمانيا التي تمتاز بفرض نفوذها الناعم عن طريق النشاط الثقافي، كما هو الحال في الكونغو الديمقراطية المستعمرة الفرنسية السابقة.

وتخطط فرنسا لخفض قياسي لقواتها في أفريقيا، في تطور يثير تساؤلات بشأن تداعيات ذلك على المنطقة، خاصة مع تنامي النفوذ الروسي؛ إذ بدأت موسكو أنشطة عسكرية في النيجر ومالي وبوركينافاسو.

وبحسب الخطة التي بدأت السلطات الفرنسية في وضعها، فإنه سيتم تقليص عدد الجنود الفرنسيين في وسط وغرب أفريقيا إلى نحو 600، بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، "خفضا ملحوظا" في القوات الفرنسية في أفريقيا.

وشهدت دول أفريقية عدة انقلابات عسكرية أدت إلى صعود حكام عسكريين مناهضين لفرنسا، وأبرز هذه الدول النيجر، ومالي، وبوركينافاسو وغيرها.

Advertisements

قد تقرأ أيضا