محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 02:17 مساءً - تحب أفراد عائلتك وتكن لهم احترامًا كبيرًا، لكنك تجد صعوبة في رسم حدود لتدخلهم في تربية أبنائك. رغم أن الحدود ضرورية في أي نوع من العلاقات، فإنه قد يكون من الصعب وضعها مع المقربين منك، إذ من الممكن أن تسبب إحراجًا.
وبحسب الخبراء النفسيين، هناك بعض القواعد الأساسية التي قد تساعدك في رسم حدود لبقة لأفراد عائلك، الذين يتدخلون في تربية أبنائك، دون أزعاجهم، أبرزها:
تحقق من صحة عواطفهم
يؤكد الخبراء أن على الوالدين التحقق من صحة تجارب أفراد عائلتهم الذي يقدمون النصح، وهي إستراتيجية فعالة حقًا للمساعدة في نزع فتيل المشاعر الشديدة وتقليل التوتر قبل وضع الحدود.
ويقولون "لا شيء يجعل دم شخص ما يغلي أكثر من الشعور وكأنك تتجاهل مشاعره، لذا حاول تجنب التعليقات الساخرة أو المحبطة".
اشرح اختياراتك
من المؤكد أن الأجداد لديهم خبرة في تربية الأطفال، ولكن الكثير قد تغير منذ أن كانوا أباءً وأمهات. ولذلك من المحتمل أنك ستحتاج إلى أن تشرح لهم بصبر لماذا يحتاج الأطفال اليوم إلى النوم على ظهورهم، وليس على بطونهم مثلًا، أو لماذا تدفع المزيد من المال مقابل إطعام أطفالك الفاكهة العضوية بدلًا من تلك المعرضة للمبيدات الحشرية.
وقد تخرج بنتيجة مرضية لو أخدت وقتًا حتى تشرح للأجداد بعض أساليب التربية الحديثة، فعلى الأقل سيفهمون من أين جاءت وجهة نظرك.
اخلق تقاليدا جديدة
الأجداد، الذين انتظروا سنوات لرؤية أحفاد، لديهم في بعض الأحيان آمال وأحلام لا يمكن تحقيقها بالطريقة التي يتخيلونها بالضبط.
ففي بعض الأحيان قد يطلب الأجداد بقاء الأحفاد في منزلهم لبناء علاقة خاصة معهم، لكن الأمر قد لا يناسب الآباء القلقين، وهنا ينصحك الخبراء بتقديم حلول لهم، من خلال اقتراح المشي أسبوعيًّا مع أطفالك أو أخذهم في رحلة تسوق مثلا.
اختر المعارك
من غير الواقعي أن نتوقع من الأجداد أن يتصرفوا مثل جليسات الأطفال مقابل الأجر والعمل ضمن قواعد، فقد يحتاجون إلى بعض الحرية لإنشاء ديناميكيتهم الخاصة مع أطفالك.
وإذا كان من المهم أن يحترموا وقت قيلولة طفلك، فاستمر في التأكيد عليهم، لكن خفف من القواعد الأقل أهمية. فربما تقبل أن يستمتع الأطفال بالمزيد من الحلوى أو مشاهدة فيلم طوال أيام الأسبوع عندما يكونون في رعاية الأجداد. لكن يجب على الأطفال أن يفهموا أن هناك قواعد مختلفة في منزل الأم والأب ومنزل الجدين.
أظهر الامتنان
لا يضر أبدًا أن تقول شكرًا، فرغم أنه قد يكون ممتعًا للأجداد قضاء الوقت مع أحفادهم، لكن الأمر لا يزال متعبًا لمن هم أكبر عمرًا.
لذلك، تأكد من أنهم يعرفون مدى اهتمامك ومدى أهميتهم لعائلتك، ففي أيام العطلات احرص على مكالمتهم أو دعوتهم لتناول الغذاء في الخارج تقديرًا لجهودهم.