محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 08:17 مساءً - قالت صحيفة "المونيتور"، إن المرشح الإصلاحي لانتخابات الرئاسة الإيرانية، النائب مسعود بزشكيان، بعث رسائل إصلاحية إلى أمريكا والغرب، من خلال تعيين وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف مستشارًا له في السياسة الخارجية.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن بزشكيان، من خلال تجنيد ظريف، يرسل إشارة إلى الولايات المتحدة والغرب، وكذلك إلى الإيرانيين، حول تغيير محتمل في مسار السياسة الخارجية الإيرانية إذا حقق مفاجأة الأسبوع المقبل.
وأحدث بزشكيان، المرشح الإصلاحي الوحيد في إيران لمنصب الرئيس، هزة في السباق الانتخابي الرئاسي من خلال تعيين ظريف مستشارًا له في السياسة الخارجية.
وكان ظريف، الذي شغل منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس حسن روحاني خلال الأعوام (2013-2021)، مهندس الاتفاق النووي الإيراني، الذي هلل له الإيرانيون عند التوقيع عليه عام 2015.
الاتفاق النووي
وتسبب الاتفاق النووي في نمو الاقتصاد الإيراني في الأعوام الثلاثة التالية لتوقيعه، إلى أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، وفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن ظريف، الذي كان يجلس إلى جانب بزشكيان على شاشة تلفزيونية الأسبوع الماضي، قدم حجة حماسية بشأن الأثر الاقتصادي الإيجابي للاتفاق النووي؛ حيث الأرقام في صالح ظريف، فالاقتصاد الإيراني كان أفضل من الآن.
ونقلت الصحيفة عن بزشكيان قوله: "إن الدبلوماسية هي أفضل طريق لتخفيف العقوبات وتحقيق التقدم الاقتصادي".
ولفتت إلى أن مؤسسة النظام ومجلس صيانة الدستور المتشدد، الذي يفحص المرشحين، لم تتوقع التأثير المحتمل لخروج ظريف من مقاعد البدلاء لصالح بزشكيان.
ورجحت الصحيفة أن يعمل بزشكيان، جراح القلب البسيط، على تعزيز الاهتمام بالانتخابات والإقبال عليها بشكل طفيف، وليس حشد الإصلاحيين، وربما تقسيم أصوات المحافظين 20% أو نحو ذلك من الناخبين، بين المرشحين الخمسة الآخرين.
تاريخ من المفاجآت
ولفتت الصحيفة إلى أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية لطالما حظيت بتاريخ من المفاجآت، ففي عام 1997، فاز المرشح الإصلاحي محمد خاتمي بأغلبية ساحقة بنسبة 69% من الأصوات على رئيس البرلمان علي أكبر ناطق نوري، الذي حصل على 25% فقط.
وفي عام 2005، أزعج الزعيم الشعبوي محمود أحمدي نجاد، الرئيس السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام القوي، أكبر رفسنجاني، وفاز عليه بنسبة 63% مقابل 37%.
ونوهت الصحيفة إلى أن انتخاب رئيسي قبل ثلاثة أعوام قوبل باللامبالاة والاشمئزاز الهادئ بين العديد من الإيرانيين، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، والذين يشكلون 60% من سكان إيران البالغ عددهم 90 مليون نسمة.
ولم يصوت سوى 49% من الإيرانيين في انتخابات عام 2021، في أدنى نسبة إقبال على الإطلاق، وثاني أكبر عدد من الأصوات بعد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كانت أوراق اقتراع فارغة أو غير صالحة، ما يعكس حالة من الشعور بالضيق والسخط على نطاق واسع.
وكان انتخاب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي عام 2021 بمثابة إشارة إلى هيمنة الأصوليين، كما يعرف بالمعسكر المحافظ.