الارشيف / عرب وعالم

بعد عام على تمرد "فاغنر".. روس يشيدون بـ"طباخ بوتين" بريغوجين

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 04:06 مساءً - تاريخ النشر: 

22 يونيو 2024, 12:59 م

وصف سكان من العاصمة الروسية زعيم "فاغنر" يفجيني بريغوجين، بـ"الرجيل العظيم"، معبرين عن احترامهم له وإعجابهم به، بعد مرور عام تقريبًا على تمرد المجموعة على القيادة العسكرية الروسية، وزحفها باتجاه موسكو.

وكان بريغوجين قد قضى في حادث طائرة أثار شبهات بعد شهرين من تمرده في 23-24 يونيو/حزيران العام 2023.

لكن رغم قيامه بالتحدي الأكبر على الإطلاق لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتولى الحكم منذ ما يقرب من ربع قرن، ما زال بريغوجين ومجموعة فاغنر يحظيان بالاحترام.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ألكسندر أوليانوف البالغ من العمر 60 عامًا قوله: "لقد فعل بريغوجين الكثير من أجل روسيا في فترة صعبة"، وتحدث عنه بصفته "رجلًا عظيمًا".

وقادت فاغنر بعضًا من أطول الحملات العسكرية للكرملين وأكثرها دموية في أوكرانيا، بما فيها المعارك للسيطرة على باخموت المدمرة شرقي أوكرانيا.

وقال أوليانوف إن "المنظمة التي أنشأها تتمتع بانضباط صارم".

وأضاف أن بريغوجين "حي في قلوبنا"، وقارنه بجنرالات تاريخيين مثل ميخائيل كوتوزو، الذي قاد الجنود الروس خلال حروب نابليون.

وقال أوليانوف عن بريغوجين: "إذا تذكره الناس، فهو ما زال حيًا".

أخبار ذات صلة

بوتين يعلن العثور على قطع قنبلة يدوية في جثث ضحايا طائرة بريغوجين

"طباخ بوتين"

وبريغوجين بائع نقانق سابق ومجرم مدان، تعرّف على بوتين في التسعينيات، ثم أدار فيما بعد شركات تقديم الطعام التي خدمت الكرملين.

وسرعان ما نما نفوذ بريغوجين الملقب بـ"طباخ بوتين"، بعد فوزه بعقود حكومية، ليؤسس في نهاية المطاف مجموعة فاغنر العام 2014 لدعم القوات المسلحة شرقي أوكرانيا.

وبعد وفاته التي نفى الكرملين مسؤوليته عنها بشكل قاطع، أشاد بوتين ببريغوجين، واعتبره "رجل أعمال موهوبًا" ارتكب "أخطاء جسيمة".

يفجيني بريغوجين خلال حديث سابق من باخموتأ ف ب

مخيف جدًا

وفي محاولتهم الإطاحة بكبار القادة العسكريين في موسكو، استولى مقاتلو بريغوجين على مقر الجيش الروسي في مدينة روستوف أون دون الجنوبية، وأسقطوا مروحيات عسكرية.

وزحفوا حتى منتصف الطريق المؤدي إلى موسكو تقريبًا، قبل أن تتوسط بيلاروسيا في اتفاق لإنهاء التمرد الذي استمر 24 ساعة تقريبًا.

من جانبها، قالت معلمة اللغة الإنجليزية، زفيتلانا، البالغة من العمر 42 عامًا، والتي كانت في روستوف آنذاك: "كان الأمر مخيفًا جدًا.. لم أكن أعرف أين سينتهي الأمر".

وتابعت في تصريح لـ"فرانس برس" أنه "ربما كان بريغوجين على حق بشأن شيء ما.. لكن حقيقة أنه خلال العملية العسكرية الخاصة، عندما كانت المعارك مستمرة، قام بنشر ونقل بعض القوات إلى روستوف على وجه الخصوص، كان ذلك خطأ".

لكن المواطن الأمريكي من لوس أنجلوس، تيدي بوي، البالغ من العمر 41 عامًا، والعنصر في كتيبة "إسبانيولا" التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، أشاد بزعيم المرتزقة.

وقال تيدي بوي، الذي كان يرتدي الزي العسكري، ويعرض أوشامًا تحمل رموز القوات الموالية لروسيا: "لست معه بنسبة 100%، لكن لو التقيت به لصافحته".

وأضاف "لقد قال الكثير من الأشياء التي يفكر فيها الناس ويخافون جدًا من قولها، هذه هي المشكلة، وأعتقد أن هذا هو السبب وراء تأييد الكثير من الناس له".

Advertisements