محمد الرخا - دبي - الجمعة 21 يونيو 2024 08:09 مساءً - قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الجيش الإسرائيلي استدعى جنودا إسرائيليين أصيبوا بـ"اضطراب ما بعد الصدمة" في غزة للقتال مجددا قبل تعافيهم.

وأضافت الصحيفة أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، زادت أعداد الجنود الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة إلى مستويات غير مسبوقة.

وأشارت إلى أن "إعادة هؤلاء الجنود لساحات الحرب قبل تعافيهم تثير حالة من القلق في الأوساط الطبية".

وذكرت أن "قرابة 40 حالة أسبوعيا من المدنيين والعسكريين، تسجل في عيادة المركز الوطني لعلاج "اضطراب ما بعد الصدمة" التابع لجامعة تل أبيب، معظمها بسبب الحرب".

وبينت الصحيفة أن "هذه الزيادة استثنائية، حتى بالمقارنة مع المعارك الكبرى السابقة التي خاضتها إسرائيل، الأمر الذي يعكس الظروف النفسية المصاحبة للحرب في المجتمع الإسرائيلي، في ظل عدم وضوح نهاية لها في الأفق المنظور".

ونقلت عن مختصين قولهم، إن "بعض الجنود في المقابل قرروا من أنفسهم وقف علاجهم تماما أو مؤقتا من أجل العودة إلى الخدمة، مما قد يترتب عليه تفاقم أعراضهم، ويثير مخاوف بشأن قدرتهم على اتخاذ القرارات أثناء القتال".

وقالت عيادة المركز الوطني لعلاج "اضطراب ما بعد الصدمة"، إن الجنود يعانون من الذكريات المزعجة للأحداث، وفي بعض الحالات الانفصال عن الواقع، مما يترتب عليه صعوبة في التركيز، والشعور بالتوتر المستمر، والكوابيس، واضطرابات النوم، والقلق، وتصور العالم كمكان خطير".

واعتبرت أن هذه الأعراض "تتطلب وقتا طويلا للتعافي مثلها مثل الإصابات الجسدية، مما يجعل استدعاء الجنود المصابين بها قبل الآوان لجبهات القتال أمرا مقلقا وخطيرا عليهم وعلى زملائهم في المعارك".