الارشيف / عرب وعالم

"الدعم السريع": الجيش السوداني يرتكب "مجزرة عرقية" في القضارف

محمد الرخا - دبي - الجمعة 21 يونيو 2024 05:21 مساءً - اتهمت "قوات الدعم السريع" الجيش السوداني باعتقال أكثر من 100 شخص قبل أن تقوم بتصفية بعضهم على أساس عنصري وجهوي، وذلك في ولاية القضارف شرق السودان.

وقالت القوات في بيان عبر منصة "إكس"، إن "الحادثة تأتي استمرارًا لمخطط الاستهداف العنصري والجهوي، إذ لم تكتّفِ مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية، بجرائم طيرانها الوحشي، فها هي تنتقل إلى تنفيذ التصفيات والاعتقالات على أسس عنصرية بغيضة". 

وأضاف البيان، أن "ما يعرف بـ "الخلية المشتركة" والاستخبارات العسكرية بولاية القضارف نفذت، يوم الخميس، عمليات دهم واسعة في مدينة الشواك شرقي الولاية، وألقت القبض على أكثر من 100 شخص بحُجج واهية، وقامت بتصفية بعضهم".

أخبار ذات صلة

السودان.. "الدعم السريع" تُكبد جيش البرهان والمرتزقة الأجانب خسائر كبيرة

وذكر أن "ذلك يأتي قبل أن تجف دماء (50) مواطنًا حصدت أرواحهم مليشيا البرهان الإرهابية وكتائب الحركة الإسلامية المتطرفة، على أساس عِرقي ومناطقي في القرية (32) في محلية أم القرى في ولاية الجزيرة.

وأكدت قوات الدعم السريع رصدها لكل التجاوزات والاستهداف المُمنهج ضد المواطنين عبر الاتهامات الباطلة والمحاكمات الجزافية، على أيدي قضاة فاسدين باعوا ضمائرهم طمعًا وخوفًا لإرضاء الحركة الإسلامية الإرهابية، وفق البيان.

ودعت المنظمات الحقوقية والمهتمين، لإدانة "الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم التطهير العِرقي التي ترتكبها كتائب الإرهابيين في السودان".

من جهتها، نددت مبادرة دارفور للعدالة والسلام، بالحادثة مطالبة العالم والمجتمع الدولي بأن "لا يقف مكتوف اليدين ويتفرج على التطهير العرقي والإبادة الجماعية التى يرتكبها الجيش السوداني وكتائبه الإسلامية الارهابية بحق المكونات التي تنتمى جغرافيًّا واجتماعيًّا إلى كردفان ودارفور".

وأشارت المبادرة في بيان إلى أن ما يعرف بـ"مجموعات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني والإسلاميين دخلت القرية 32 وارتكبت مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها  أكثر من 50 مواطنًا، كما هاجمت ذات المجموعة منطقة الشواك بولاية القضارف وقامت باختطاف أكثر من 100 مواطنٍ من قبيلة التعايشة، وارتكبت مجزرة أخرى في حقهم".

أخبار ذات صلة

السودان.. مسيّرات مجهولة تستهدف مراكز أمنية وعسكرية في القضارف

وأكدت أن "هناك قرى أخرى مهددة بدخول جماعة العمل الخاص والمجموعات الإرهابية التابعة لجيش الإسلاميين".

وأوضح البيان أن مجموعة العمل الخاص تتحرك بدوافع عنصرية وجهوية تستهدف قبائل من كردفان ودارفور على أساس عرقي وإثني وجهوي فى مناطق سيطرة الجيش".

وقال إن "ملاحقة الذين ينحدرون من مناطق غرب السودان وهم يستوطنون ويقيمون في شرق السودان لعشرات السنين، يهدف إلى تهجير عكسي للسودانيين الذين لهم الحق بالتنقل والعيش في أي جزء من أجزاء الوطن، كما أنه يأتي ضمن مخطط عناصر النظام البائد وكتائبهم الإسلامية لجر البلاد والمجتمع السوداني إلي حرب أهلية شاملة".

Advertisements

قد تقرأ أيضا