الارشيف / عرب وعالم

دعوات للتحرك ضد "إنفلونزا الطيور".. سيفتك بالبشرية أكثر من "كوفيد"

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 09:07 مساءً - حثَّ معدو تقرير علمي زعماء العالم على التحرك بسرعة إزاء تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أمريكا، قائلين إن ذلك يُعد تحذيراً صارخاً من أن العالم غير مستعد لدرء الأوبئة مستقبلاً، خاصة أن ذلك الوباء قد يكون "أكثر فتكا من كوفيد".

وأفاد التقرير أنه بعد مرور أكثر من 4 سنوات على جائحة كوفيد-19، يتعامل السياسيون "بإهمال" من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، هيلين كلارك، وهي من المشاركات في إعداد التقرير: "إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، فالأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن 1) بشكل متزايد إلى الثدييات بما في ذلك المواشي في المزارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكذلك إلى عدد قليل من البشر، وهو ما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت كلارك، في مؤتمر صحفي: "لسنا مجهزين بما يكفي لكبح تفشي المرض قبل أن ينتشر بشكل أكبر"، مشيرة أيضا إلى سلالة أكثر فتكا من جدري القردة (إمبوكس) الذي يؤثر بشكل خاص على الأطفال في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.

وأعلنت كلارك أنه رغم توصية اللجنة عام 2021، فإن "الأموال المتاحة الآن ضئيلة مقارنة بالحاجات، والبلدان ذات الدخل المرتفع تتمسك بشدة بالنهج التقليدي القائم على الأعمال الخيرية بدلًا من العدالة".

وأشار التقرير إلى أن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن مواجهة أي جائحة طارئة مستقبلا؛ ويعود ذلك أساسا إلى الخلافات بين الدول الغنية وتلك التي شعرت بأنها مهمشة خلال جائحة كوفيد.

Advertisements