الارشيف / عرب وعالم

الأولى منذ 24 عامًا..ترقب لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية وسط انزعاج أمريكي

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 02:26 صباحاً - تتركز الأنظار حول العالم على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكوريا الشمالية، التي تعتبر الأولى منذ 24 عاماً، وتأتي تلبية لدعوة من نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وتسلط الزيارة، التي تأتي في خضم الحرب على أوكرانيا، الضوء على شراكة البلدين، التي ازدادت قوة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، بحسب مسؤولي البلدين، وفق "رويترز".

ووجّه زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، دعوة لبوتين خلال زيارة إلى أقصى شرق روسيا في سبتمبر/ أيلول الماضي. وكانت الزيارة السابقة لبوتين إلى بيونغ يانغ في يوليو/ تموز عام 2000.

اتفاقية أمنية

وقال مستشار بوتين للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، إن روسيا وكوريا الشمالية قد توقعان اتفاقية شراكة تغطي مسائل أمنية خلال الزيارة، لافتًا إلى أن الاتفاقية ليست موجهة ضد أي دولة أخرى.

وأضاف أن أي اتفاق "سيحدد آفاق التعاون الإضافية وسيوقع مع الأخذ في الاعتبار ما حدث بين دولتينا في الأعوام القليلة الماضية في مجال السياسة الدولية والاقتصاد، مع أخذ المسائل الأمنية أيضًا في الاعتبار".

ومن المقرر أن يشمل الوفد الروسي وزراء الدفاع أندريه بيلوسوف، والخارجية سيرجي لافروف، ونائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، وهو المسؤول الروسي الأبرز في مجال الطاقة.

وذكر الكرملين أن بوتين سيزور فيتنام يومي 19 و20 يونيو/حزيران بعد زيارة كوريا الشمالية.

والزيارتان متوقعتان سلفًا، لكن لم يتم الإعلان رسميًا عن موعدهما المحدد قبل ذلك.

وبذلت روسيا قصارى جهدها للترويج لتوطد علاقتها مع كوريا الشمالية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، مما أقلق الولايات المتحدة وحلفاء لها في أوروبا وآسيا.

وتقول واشنطن إن كوريا الشمالية زودت روسيا بأسلحة لمساعدتها في القتال في أوكرانيا، لكن بيونغ يانغ وموسكو نفتا مرارًا هذه الاتهامات.

إزعاج واشنطن

وبالنسبة لبوتين، الذي يقول إن روسيا تخوض معركة وجودية مع الغرب حول أوكرانيا، فإن التقارب مع كيم يسمح له بإزعاج واشنطن والدول المتحالفة معها في آسيا.

وخلص مراقبون من الأمم المتحدة إلى أن صاروخًا باليستيًا واحدًا على الأقل أطلقته روسيا على مدينة في أوكرانيا في يناير/ كانون الثاني الماضي، صنع في كوريا الشمالية.

وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم رصدوا إيصال نحو 50 صاروخًا مماثلًا من كوريا الشمالية لروسيا.

وقالت وزارة الخارجية في سول إن نائب الوزير، كيم هونغ-كيون، ناقش زيارة بوتين المزمعة إلى كوريا الشمالية في مكالمة هاتفية طارئة مع نظيره الأمريكي كورت كامبل، يوم الجمعة الماضي.

وتقول روسيا إنها ستتعاون مع كوريا الشمالية وتطور علاقاتها معها بالطريقة التي تختارها، ولن تسمح لأي دولة بإملاء ما عليها أن تفعل، لاسيما الولايات المتحدة.

وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العديد من العقوبات على كوريا الشمالية منذ نفذت بيونغ يانغ أول تجربة نووية في عام 2006، لكن خبراء يقولون إنها واصلت تطوير أسلحتها النووية وإنتاج مواد انشطارية نووية.

وفي مارس/ آذار الماضي، استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لحجب التجديد السنوي لتفويض لجنة خبراء تراقب تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية.

وتقول روسيا إن القوى العالمية بحاجة إلى اتباع نهج جديد للتعامل مع كوريا الشمالية، متهمة الولايات المتحدة وحلفاءها بالسعي إلى "خنق" بيونغ يانغ.

Advertisements

قد تقرأ أيضا