الارشيف / عرب وعالم

بلومبيرغ: الضمانات ضد اليمين المتطرف تنهار في فرنسا

محمد الرخا - دبي - الاثنين 17 يونيو 2024 08:21 مساءً - ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن الضمانات التي كانت مفروضة في فرنسا ضد اليمين المتطرف بدأت بالانهيار، لا سيما مع توجه بعض الوسطيين لدعم ذلك اليمين في مواجهة اليساريين.

وحسب تقرير للوكالة، فقد كان في فرنسا وعلى مدى أجيال، اتفاق ضمني يمنع أحزاب اليمين المتطرف من الاقتراب من مقاليد الحكم، لكن في الأسبوع الذي تلا إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون للجمعية الوطنية، انخرط خصومه من مختلف الأطياف السياسية في مفاوضات محمومة لإبرام تحالفات من شأنها تعظيم فرصهم في الاقتراع على جولتين، الذي سيختتم في السابع من يوليو/تموز القادم.

وإذا تمكن حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان من توسيع تقدمه في استطلاعات الرأي لتعزيز الأغلبية، فسيشكل ذلك تحديًا أساسيًا لزعماء الاتحاد الأوروبي، الذين سيجتمعون في بروكسل يوم الاثنين لمناقشة كيفية تكثيف الحرب ضد روسيا، وتشديد استجابتهم لتغير المناخ.

وأشار التقرير إلى أن الأحزاب الرئيسة في اليسار الفرنسي تفوقت على حزب إيمانويل ماكرون في استطلاعات الرأي من خلال تشكيل تحالف هش من الأحزاب المتمركزة حول ميلينشون، الزعيم الكاريزمي للمجموعة اليسارية "فرنسا الأبية".

ومن شأن تعهدات حملتهم الانتخابية، التي كُشِف عنها الأسبوع الماضي، أن تمزق إرث ماكرون من الإصلاحات الاقتصادية وتضع البلاد على مسار التصادم مع الاتحاد الأوروبي بشأن السياسة المالية.

ولفت التقرير إلى أن المجموعة السياسية التي يتزعمها ماكرون قررت، وفق رئيس الوزراء جابرييل أتال، عدم تقديم مرشحين في 65 دائرة انتخابية لإفساح المجال أمام الأحزاب الأخرى التي لديها فرصة أفضل لعرقلة الطريق أمام اليمين المتطرف وتحالف يساري جديد، وعلى وجه الخصوص، لن يقدموا مرشحًا ضد الرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا هولاند، الذي يخوض الانتخابات في دائرته الانتخابية التاريخية كوريز.

وخلُص التقرير إلى أن زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، لوبان، أضافت مؤيدين جددًا مفاجئين قبل الانتخابات التشريعية الفرنسية، في الوقت الذي تنهار فيه الأعراف التقليدية والضمانات الفرنسية التي أبقت الجماعات القومية خارج السلطة لوقت طويل.

Advertisements