محمد الرخا - دبي - الاثنين 17 يونيو 2024 04:07 مساءً - يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب صحيفة "الواشنطن بوست" مشكلة اقتراع، وعليه الاعتراف بأن استطلاعات الرأي صحيحة وليست خاطئة.
كما يجب على بايدن وفقًا للصحيفة، الذي تتراوح نسبة تأييده حول 38%، والصورة أسوأ في الولايات المتأرجحة؛ أن يأخذ صراعاته الانتخابية ضد ترامب على محمل الجد بشكل أكبر.
تحسن الاقتصاد
وبحسب الصحيفة، يتخلف الرئيس بايدن عن المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب بمتوسط حوالي نقطة مئوية واحدة، وفقًا لموقع "FiveThirtyEight"، الذي يجمع ويزن عشرات استطلاعات الرأي.
والصورة أسوأ في الولايات المتأرجحة، حيث يتخلف بايدن في 5 من الولايات الستة التي فاز بها في العام 2020.
وفي استطلاع حديث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا، كان ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 12% في نيفادا و10% في جورجيا.
ولعدة أشهر، فشل الإستراتيجيون الديمقراطيون وحملة بايدن وحتى الرئيس نفسه في فهم الأرقام، وكان الأمل هو أنه مع تحسن الاقتصاد، ستتحسن حظوظ بايدن السياسية أيضًا.
وهذا العام، ارتفعت سوق الأسهم بنسبة تزيد على 10%، لتصل إلى مستويات قياسية.
وعلى الرغم من تراجع التضخم، وكون الاقتصاد الأمريكي هو الأقوى في العالم المتقدم، وفقًا لمعظم المقاييس، إلا أن نسبة رفض بايدن استمرت في الارتفاع من 53% في الخريف الماضي إلى أكثر من 56% اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأي في العديد من الدوائر الانتخابية الأساسية لبايدن، الشباب والسود والأسبان، تُظهر أنهم أصبحوا فضوليين بشكل متزايد تجاه ترامب.
وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في الولايات المتأرجحة، قال 30% من الرجال السود إنهم سيصوتون بالتأكيد أو ربما لصالح ترامب.
عاطفي وشخصي
وبالنسبة للساخطين، يقدم ترامب وعدًا بالتغيير الجذري. وفي استطلاع التايمز، فإن هؤلاء الناخبين "الساخطين"، الذين يشكلون حوالي 15% من الناخبين المسجلين، يفضلون ترامب بنسبة 32 نقطة مئوية.
وتابعت الصحيفة بأنه ردًا على هذه النتائج، لم يهاجم بايدن استطلاعات الرأي الفردية فحسب، بل هاجم استطلاعات الرأي بشكل عام.
وقال في مقابلة مع شبكة سي إن إن: "بيانات الاستطلاع كانت خاطئة طوال الوقت".
وأردفت الصحيفة بأن التصويت هو عمل عاطفي وشخصي، وليس بالضرورة عملاً يتحدد من خلال تقييم دقيق لمؤشرات الاقتصاد الكلي ذات الصلة.
وإن رفض صناديق الاقتراع، والاعتماد بدلاً من ذلك على الحكايات والغرائز والمشاعر، يُعد سوء ممارسة سياسية. وفي هذه الانتخابات ذات الأهمية الكبيرة، يشكل خطرًا على البلاد.
وبدلاً من افتراض أن استطلاعات الرأي خاطئة، يجب على بايدن أن يفترض أنها على حق، ويتصرف وفقًا لذلك.