الارشيف / عرب وعالم

رغم "القلق الغربي".. كيف سارت قمة السبع بسلاسة "غير متوقعة"؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 16 يونيو 2024 07:10 مساءً - رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الضعف السياسي، والحروب المستعصية في أوكرانيا والشرق الأوسط، والتحديات التي تفرضها روسيا والصين، اجتمعت في قمة "مجموعة السبع"، التي انعقدت لخلق التضامن وراء القيادة الأمريكية.

وسارت قمة مجموعة السبع التي اختتمت السبت بـ"سلاسة غير عادية"، وفقًا للمعايير التي يجتمع فيها زعماء القوى الكبرى، ما يُعدّ مقياسًا للقلق الذي يشعر به القادة بشأن الاتجاهات المتدهورة في أوكرانيا، والشرق الأوسط، والصين، ومستقبلهم السياسي.

وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يبدو ضعيفًا سياسيًا وغير متأكد من إعادة انتخابه، بيد أن اجتماع القمة هذا كان مثالًا آخر على القيادة الأمريكية للغرب دون منازع، لا سيّما في القضايا الخلافية المتعلقة بالحرب والسلام.

ومن العناوين الرئيسة حول الدعم الجديد لأوكرانيا، جرى الإعلان عن ضخ 50 مليار دولار على أساس الأموال المكتسبة من الأصول الروسية المجمدة، والاتفاقيات الأمنية طويلة الأجل مع أوكرانيا التي وقعتها الولايات المتحدة واليابان.

وكان هذا التجمع الأول في سلسلة تهدف إلى دعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الحرب ضد روسيا، وفقًا للصحيفة.

وأضافت "على الرغم من أن أوكرانيا لن تتلقى دعوة لبدء محادثات العضوية مع حلف شمال الأطلسي، بيد أن الحلف بقيادة الولايات المتحدة، يُعِد ما أسماه وزير الخارجية أنتوني بلينكن جسرًا نحو العضوية، من خلال حزمة منسقة من التدخلات العسكرية طويلة المدى والدعم المالي لكييف"، وهو ما شبهه البعض بـ"المهمة الدبلوماسية والعسكرية".

ومع الضعف السياسي الذي أصاب زعماء دول مثل بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان بسبب الانتخابات الأخيرة أو الانتخابات التي تلوح في الأفق القريب، فإنه من السهل على الأمريكيين التنسيق بسهولة، فيما قالت الصحيفة إن "ترف المشاحنات الكبيرة في مؤتمرات القمة قد انتهى إلى حدٍّ كبير".

وفيما يتعلق بقضايا مثل إسرائيل وغزة، انقسم الأوروبيون بشدة وكانوا أقل ميلاً من بايدن إلى منح إسرائيل تصريحًا بشأن إدارة الحرب، فيما كانت المناقشة في القمة هادئة وكان البيان لطيفًا وصامتًا، ومجرد إعادة صياغة لوجهة نظر إدارة بايدن، في هذا الشأن.

وبالمثل فيما يتعلق بالصين، إذ لا تتطابق المصالح الأوروبية والأمريكية دائمًا، وكانت هناك صرامة جديدة في اللغة بقيادة واشنطن.

وعلى النقيض مما كان عليه الحال قبل بضع سنوات، كان هناك ما لا يقل عن 25 إشارة إلى الصين في هذا البيان، جميعها تقريبًا تنتقد بكين.

Advertisements