محمد الرخا - دبي - الأحد 16 يونيو 2024 05:09 مساءً - كشف تقرير حديث للمخابرات الأمريكية، عن انخفاض حركة شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90% تقريبًا، وذلك منذ منتصف فبراير/شباط الماضي.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري، عن التقرير، أن "مصالح أكثر من 65 دولة تأثرت بهجمات ميليشيا الحوثي على السفن، وأنه تم تغيير مسار ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للشحن والطاقة بعيدًا عن المنطقة".
وبحسب التقرير، تختطف ميليشيا الحوثي ممرًا مائيًا تجاريًا حيويًا، يمثل ما بين 10-15% من التجارة البحرية الدولية، كرهينة، ما يفرض تكاليف إضافية بملايين الدولارات.
ولفت التقرير إلى أن أقساط التأمين على عبور سفن الشحن ارتفعت إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة في نفس الإطار الزمني.
وتقطع السفن عبر الطرق البديلة حول أفريقيا نحو 11 ألف ميل بحري، وتستغرق ما يصل إلى أسبوعين من السفر ومليون دولار من الوقود.
وتعرضت أكثر من 12 سفينة تجارية للاستهداف بين نوفمبر/تشرين الثاني ومارس/آذار، كما جرت عدة محاولات لاختطاف سفن في البحر الأحمر، وفق التقرير الأمريكي.
وبدأت مضايقات الحوثيين للسفن المدنية والعسكرية أواخر العام الماضي، وزعمت الميليشيا في البداية أن هجماتها جاءت رداً على الحرب الإسرائيلية في غزة، لكن التقرير أكد أن العديد من أهداف الميليشيا لا علاقة لها بالحرب.
وغرقت سفينة الشحن المملوكة لبريطانيا "روبيمار" في مارس/آذار، عندما كانت تحمل 21 ألف طن متري من الأسمدة، التي يخشى مسؤولون أن تؤدي إلى كارثة بيئية.
وكشف "أكسيوس" أن البحرية الأمريكية أنفقت، على الذخائر حتى الآن، نحو مليار دولار، لمواجهة الصواريخ الباليستية وصواريخ "كروز" المضادة للسفن والطائرات المسيّرة المتفجرة، في المنطقة.
ونقل التقرير عن بهنام بن طالبلو الباحث في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" قوله: "لا يبدو أن مخزونات الحوثيين قريبة من النفاد، حتى مع استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية المتفرقة ضدهم".
وشدد بنطالبلو الباحث البارز في المؤسسة على أن ذلك الوضع يمثل "مشكلة سياسية بقدر ما هي مشكلة عسكرية".