محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 10:10 صباحاً - يقف، اليوم السبت، أكثر من مليونيْ حاج على صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم، بعد أن قضوا يوم التروية في مشعر منى.

ومنذ صباح اليوم السبت، توافد ضيوف الرحمن إلى مسجد نَمِرة بمشعر عرفات لأداء صلاتيْ الظهر والعصر جَمْعاً وقصراً، والاستماع لخطبة عرفة التي سيُلقيها إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي، والتي ستترجم إلى عشرين لغة مختلفة.

مسجد نمرةأ ف ب

ومع غروب شمس يوم التروية الثامن من ذي الحجة، بدأ تصعيد الحجاج من مشعر منى إلى مشعر عرفات، للوقوف اليوم على صعيده الطاهر، وأداء ركن الحج الأعظم، ومن فاته عرفة فاته الحج.

وجرت عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات عبر قطار المشاعر الذي يستوعب 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، إضافة إلى 12 ألف حافلة تقوم بنظام التردد لنقل الحجاج عبر مسارات منظمة وخطة مدروسة، حسب وزارة الحج والعمرة السعودية.

واليوم السبت التاسع من ذي الحجة، يؤدي الحجاج ركن الحج الأكبر؛ الوقوف على صعيد عرفات، ثم يبدؤون مع مغيب الشمس النفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها، ثم الانتقال منها إلى منى لتكملة مناسك الحج.

جبل الرحمة في صعيد عرفاتأ ف ب

مشعر عرفات

وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومتراً مربعاً، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج، وتتصف أرض مشعر عرفات باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال يوجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة، مشكلة من حجارة صلدة ذات لون أسود كبير الحجم، ويبلغ طوله 300 متر، ومحيطه 640 مترًا، وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترًا، ويوجد على قمة الجبل شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، ويُطلق على هذا الجبل العديد من الأسماء، كجبل الإل، وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين.

جبل الرحمة في عرفاتأ ف ب

ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على صعيد عرفات تأسياً برسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، الذي وقف عليه، وألقى منه خطبة الوداع، كما يحرص حجاج بيت الله الحرام طوال اليوم على الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى طمعاً في الرحمة والمغفرة.