محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 10:10 صباحاً - يستعد الفرنسيون اليوم للخروج بأعداد كبيرة إلى الشوارع تعبيرا عن رفضهم صعود اليمين المتطرف وخطاباته، في يوم وصفته أجهزة الأمن بأنه "سبت حار جدا".
وتوقعت الأجهزة الأمنية أن ينزل بين 50 ألفا إلى 100 ألف مشارك إلى شوارع باريس، بالتوازي مع 150 "نشاطًا" في جميع أنحاء البلاد تجمع ما بين 200 ألف و250 ألف شخص.
ونقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن "مسؤول كبير في الشرطة" قوله "ستكون التعبئة أبعد مما تخيلناه، وسيكون يوم سبت حارًا جدًا".
وأشار المسؤول إلى أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية أحصت ما لا يقل عن 150 مظاهرة سيقوم بها مواطنون في مختلف المدن الفرنسية، ومن المفترض أن تجمع بين 200 ألف و250 ألف مشارك، ليبلغ مجموع المشاركين في الاحتجاجات إلى 350 ألفا.
وأوضحت الصحيفة أنه "على عكس التجمعات العفوية التي شهدناها منذ بداية الأسبوع والتي جمعت ما يصل إلى 40 ألف شخص يوم الاثنين الماضي، فإن المسيرات في معظمها معلنة وستكون منظمة للغاية".
وجاءت هذه التحركات بناء على دعوة من الاتحاد النقابي الفرنسي، وأيضًا من الأحزاب اليسارية وجمعيات حقوق الإنسان، التي لا مصلحة لها في خروج الأمر عن السيطرة، وفق "لوفيغارو".
لكن أجهزة الأمن أبدت مخاوفها من دخول اليسار المتطرف على الخط وجر التحركات الاحتجاجية إلى العنف، في مشهد يشبه ما حصل خلال المظاهرات العنيفة المناهضة لمشروع إصلاح نظام التقاعد العام الماضي.
وتأتي هذه التحركات بعد أيام من إعلان فوز اليمين المتطرف بنحو ثُلث أصوات الفرنسيين في انتخابات البرلمان الأوروبي، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة يوم 30 يونيو الجاري.
