محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 12:07 صباحاً - طلب مرجع ديني إيراني من المرشح عن التيار الأصولي المتشدد سعيد جليلي الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية.

كشف عن ذلك مصدر مقرب من المرجع الديني في مدينة قم وسط إيران، الشيخ نوري همداني، موضحا أن همداني طلب من جليلي الانسحاب خلال لقاء في قم.

وقد التقى جليلي أمس خلال زيارته مدينة قم عدداً من المرجعيات ورجال الدين بالإضافة إلى تنظيم حفل انتخابي له من قبل جمهوره في المدينة التي تعد معقلا للمرجعيات الدينية والحوزة العلمية.

وقال المصدر لـ"الخليج الان"، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، إن "جليلي لم يعترض على طلب المرجع همداني بشأن الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح منافسين آخرين من التيار الأصولي المتشدد"، منوهاً أن "جليلي تعهد بدراسة الأوضاع واتخاذ القرار المناسب".

ويعد المرجع الديني نور همداني من المرجعيات الموالية للنظام الإيراني والمرشد علي خامنئي.

وكان جليلي قال أمس أمام حشد من أنصاره في قم بشأن الانسحاب لصالح المرشح الآخر المتشدد محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الحالي: "لقد جئنا بقوة وسنبقى حتى النهاية".

وأضاف: "في وقت من الأوقات، يجب على قوى الثورة أن تقيم الميدان بنفسها، وفي الوقت نفسه، من واجب النخب التخطيط وشرح فوائد الثورة للجميع"، مؤكداً "لم ندخل هذا الطريق بالشكوك، اخترنا هذا الطريق بحكمة ونواصل بقوة".

وقالت وكالة أنباء "رجا نيوز" التابعة للمرشح سعيد جليلي إن تصريحات الأخير كانت موجهة إلى قاليباف وجاءت تعليقا على الطلب منه الانسحاب لصالحه.

وهتف أنصار جليلي "يا رجل الله أيها المؤمن لا تتنحَ مرة أخرى هذه المرة، ما هي الجبهة الثورية؟ أنت شخصية منفصلة ولديك خطاب منفصل تمامًا. قاليباف ليس له حضور قوي يجب عليه أن ينسحب".

من جانبه، علق القيادي في التيار الأصولي المتشدد الجنرال محسن رضائي، في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، بالقول إن "مهمة الموساد ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة هي إيقاع الخلافات بين مرشحي الجبهة الثورية".

وأضاف "الآن بعد أن اتضح أن روبوتات المنافقين والموساد اتبعت أجندة خلق الفتنة والشقاق بين مرشحي الثورة لمنع التوافق، ابتعدوا عن ملعب الفجور المخطط له، والعمل من أجل الله والناس لا يتوافق مع الفجوة الحاصلة".

يذكر أن جليلي ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2013 بشعار "الحياة الطيبة" وحل في المركز الثالث بعد حصوله على أربعة ملايين صوت، وهي الانتخابات التي فاز فيها الرئيس الأسبق حسن روحاني واحتل القيادي الأصولي محمد باقر قاليباف فيها المركز الثاني بحصوله على 6 ملايين صوت.

كما ترشح جليلي في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2021 والتي فاز فيها الراحل إبراهيم رئيسي، لكنه أعلن انسحابه لصالح رئيسي، بعد أن دخل في بداية الانتخابات بحملة شعارها "الجهاد الأكبر من أجل قفزة إيران".