الارشيف / عرب وعالم

قاليباف وجليلي.. معركة "صامتة" بين المتشددين في إيران

محمد الرخا - دبي - الجمعة 14 يونيو 2024 11:09 صباحاً - كشفت صحيفة "سازندكي" الإيرانية عن معركة صامتة داخل التيار الأصولي، والمتمثلة بين اثنين من المرشحين المتشددين للانتخابات الرئاسية في إيران، هما باقر قاليباف، وسعيد جليلي، وأنصارهما.

وبينت أن أنصار "قاليباف" يطالبون "جليلي" بالانسحاب وهو ما رفضه الأخير، مؤكدًا أن قاليباف يشغل منصب رئيس البرلمان، وهو الأحرى به أن ينسحب لصالحه وليس العكس، وفقًا لما ذكره موقع "إينترنشنال إيران".

وأوضحت الصحيفة أن الطرفين تبادلا التهم، حيث يتهم أنصار قاليباف، جليلي بقلة الخبرة، وأنه لا يملك في سجله منصبًا تنفيذيًا واحدًا، ما يجعله غير مؤهل للسعي إلى تولّي منصب رئاسة الجمهورية.

مخيبة للآمال

فيما يستمر موقف الإصلاحين المتناقض بين مؤيد لمسعود بزشكيان المرشح الإصلاحي الوحيد بين 5 أصوليين، وبين مترددٍ، خاصة بعد مواقف وخطابات بزشكيان "المخيبة للآمال".

وتضمنت خطابات بزشكيان إعلانًا صريحًا بالولاء للمرشد علي خامنئي، والنظام، والخطوط العريضة للسياسات القديمة، ما أصاب الكثير من الإصلاحيين بحالة من الإحباط، بعد أن أملوا بوجود شخصية قوية يمكن لها مصادمة مؤسسات خامنئي، والدفاع عن الحريات والحقوق.

وقالت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري إن التيار الإصلاحي "غاضب" من بزشكيان على ضعف أدائه الإعلامي، متهمة الإصلاحيين بالعمل على ضرب النظام وإضعافه.

بينما قالت صحيفة "خراسان" إن خطاب بزشكيان الخالي من وجود خطة للرئاسة، والتركيز على نقد الذات، أظهره بمظهر الضعيف، وجعل الإصلاحيين يفقدون الحماس الأولي، الذي أظهروه عند الإعلان عن تزكية بزشكيان من قبل مجلس صيانة الدستور.

فخ روسي

بدورها هاجمت صحيفة "آرمان أمروز" روسيا، بعد تصريح لمندوبها في الأمم المتحدة ميخائيل أوليانوف، ادّعى فيه أن طهران سترد على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية ضد إيران الأسبوع الماضي.

واعتبرت أن تصريحات المندوب الروسي تعد "تدخلاً" في الشؤون الإيرانية و"تحريضًا" لطهران، في حين أن إيران نفسها حاولت، في الأسابيع الأخيرة، السير نحو خفض التصعيد والتوتر مع الغرب.

ووصفت الصحيفة ذلك بأنه "فخ" لخلق أزمة دبلوماسية لطهران مع الغرب، للاستمرار باستخدام إيران كورقة ضغط مع الدول الغربية، ولجعل الحرب الروسية الأوكرانية "مسألة هامشية".

خيانة النظام

دعت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، المرشحين الرئاسيين إلى عدم تسليط الضوء على المشكلات والأزمات في البلاد خلال المناظرات التلفزيونية المرتقبة، وأوصتهم بأنه لا ينسبوا أخطاء الأفراد وخيانتهم إلى نظام الجمهورية الإسلامية.

نقد الذات

فيما قدمت صحيفة "خراسان" تحليلاً حول شخصية بزشكيان، مبينة أنه ووفقًا لتقييم خطاباته حتى هذه اللحظة يظهر المرشح الإصلاحي بمظهر أضعف مما كان متوقعًا.

وأوضحت أن بزشكيان يعتمد على أسلوب نقد الذات، ويفتقر لوجود برامج واضحة، كما أنه يتسم بالنهج التقليدي، وعدم الإلمام بالأساليب العصرية في السياسة والأداء السياسي، وهذه الخصائص جعلت التوقعات منه تتراجع عن السابق، ويفقد نسبة من شعبيته حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن مسعود بزشكيان يحاول حتى الآن ألا يذهب إلى أقصى الإصلاحيين، وإنما يمسك بالأطراف جميعًا من الوسط، مبينة أن هذا النهج من قبل بزشكيان لم يُرضِ الإصلاحيين، لكنه كان جذابًا بالنسبة لمن هم ضمن الشريحة الرمادية والمترددين في الانتخاب.

Advertisements