الارشيف / عرب وعالم

يحتاج الأطفال 40 عاما لتخطي سوء معاملتهم

محمد الرخا - دبي - الخميس 13 يونيو 2024 04:06 مساءً - لإساءة معاملة الأطفال عواقب طويلة الأمد، إذ تؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض النفسية في مرحلة البلوغ، كالاكتئاب، واضطرابات القلق، واضطرابات الشخصية الشديدة، وتعاطي المخدرات، بحسب ما أورده موقع "إنفوباي" الإخباري.

ويمكن أن يستغرق ضحايا إساءة معاملة الأطفال من 10 إلى 20 عامًا للتحدث عن تجربتهم، اعتمادًا على نوع الإساءة، جسدية وعاطفية والإهمال، والظروف الفردية.

وفي المجال العائلي، فإن قدسية الأدوار، الأمهات والآباء، تجعل من الصعب التعبير عما شعر به الشخص أثناء الطفولة، إذ يعتقد الأولاد والبنات أنهم يستحقون العقاب.

كما أنه من الشائع جدًا بالنسبة لضحايا سوء المعاملة في مرحلة الطفولة، أن يستمروا في وضع الضحية في مرحلة البلوغ تجاه المعتدين عليهم، وأن يكرروا العلاقات المسيئة مع الشركاء والأصدقاء.

ونتيجة ذلك، أصبح الأشخاص الذين يسيئون معاملة الأطفال وينتهكونهم موجودين داخل العائلات، وفي المؤسسات وفي أماكن الرعاية.

وأشار الموقع إلى أن اللجنة الملكية الأسترالية المعنية بالاستجابات المؤسسية للاعتداء الجنسي على الأطفال، قد وجدت أن الأمر يستغرق في المتوسط 24 عامًا حتى يتمكن ضحية الاعتداء الجنسي على الأطفال من التخطي.

بينما حددت المنظمة الأمريكية غير الحكومية "الطفل في الولايات المتحدة الأمريكية"، في تقريرها الكشفي عن الاعتداءات، أن متوسط العمر الذي يتمكن فيه الضحايا من الكشف عن حالات العنف الجنسي التي تعرضوا لها أثناء طفولتهم هو 42 عامًا.

وعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص قد يتمكنوا من أن يتحسنوا باستخدام العلاجات المناسبة، إلا أن الألم سيرافقهم طوال حياتهم، والذي يتكرر في الجيل التالي في 45% من الحالات.

ولفت الموقع إلى التقرير الخاص بإساءة معاملة الأطفال في الأسرة في إسبانيا، حيث إن المعتدين الرئيسيين هم أفراد الأسرة، إذ يقوم الآباء بالإيذاء الجسدي والنفسي والعنف الجنسي، وتقوم الأمهات بحالات الإهمال.

كما كشف المسح الوطني للأطفال والمراهقين الذي أجرته منظمة اليونيسيف في الأرجنتين، أن 59% من الفتيات والفتيان دون 14 سنة تعرضوا لممارسات أبوية عنيفة؛ و42% العقاب الجسدي، و51.7% الاعتداء النفسي.

Advertisements