الارشيف / عرب وعالم

بولتيكو: خطط "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب غير قابلة للتنفيذ

محمد الرخا - دبي - الخميس 13 يونيو 2024 11:09 صباحاً - تعالت الأصوات المغلفة بالاستياء، من عدم وجود خطة لما بات يطلق عليه "اليوم التالي" في غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة منذ 8 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.

وبحسب تقرير نشره موقع "بولتيكو" الإخباري، يرى أصحاب تلك الأصوات أن اللحظة المتعلقة بمصير غزة بمجرد إعلان توقف القتال، ما تزال غامضة حتى الآن.

ويحذّر أولئك الأشخاص من احتمال اشتعال الصراع من جديد في غزة، في حال عدم وجود مثل هذه الخطة لجلب الأمل والاستقرار.

ويذكر التقرير أنه "قد يكون من المفاجئ معرفة أن هناك العديد من خطط (اليوم التالي) لغزة بعد الحرب، فمن مؤسسات الفكر والرأي إلى ماكينزي إلى البيروقراطيين في واشنطن، يقدم الكثير من الناس مقترحات".

ويلفت التقرير إلى أن "البعض يركز في احتياجات الأمن والحكم الفورية للفلسطينيين المصدومين الذين صمدوا في غزة حتى الآن.

ويشير "بولتيكو" إلى أن "مسؤولين أمريكيين وعربا قالوا إن إدارة بايدن تلتف حول خطط لإنشاء (مجلس فلسطيني) مؤقت لحكم غزة وتحالف أمني يلعب فيه الجيش الأمريكي دوراً رئيساً".

وحتى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - وهو الرجل المتهم بتعمد تجنب وجود خطة، بما في ذلك واحدة قدمها سياسي تخلى للتو عن ائتلافه - اقترح خطة من الناحية الفنية".

ولكن "الحقيقة القاسية"، كما يصفها التقرير، بشأن منطقة مضطربة مثل الشرق الأوسط، هي أنه لكي تتحول أي خطة إلى واقع، فلابد أن يتولى شخص يتمتع بالمصداقية والدعم الواسع مسؤولية هذه العملية علناً، الأمر الذي يمنحها الزخم.

وبدلاً من ذلك، فإن الاقتتال السياسي، داخل الحكومات وفيما بينها، فضلاً عن حسابات حركة حماس، سيعمل على خنق أي زخم. ورغم أن تفاصيل الخطط مثيرة للاهتمام، إلا أن الأمر يستحق النظر أولاً في سبب احتمالية فشلها.

ففي إسرائيل، ينقسم ائتلاف نتنياهو الحاكم حول ما يجب فعله مع غزة. ويرغب بعض شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف في طرد الفلسطينيين من غزة وبناء المستوطنات الإسرائيلية هناك. ويريد آخرون أن يتعهد نتنياهو بأن إسرائيل لن تحتل غزة.

ومع عدم وجود خطة حقيقية، أو لاعب قوي، فإن سكان غزة قد يضطرون للتعامل مع الأمور بطريقة ارتجالية، ويرجح أن يجدوا أنفسهم في "اليوم التالي" الذي ما يزال فوضوياً، حتى لو توقف القصف وتم تفكيك حماس.

وفي هذا السيناريو، تبدو المخاطر كثيرة بحسب جوناثان لورد، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الامريكية.

وقال لورد: "إن المخاطر تشمل نجاح حماس في إعادة تشكيل نفسها، وأن يتم ابتلاع إسرائيل في صراع لم تخطط له ولا تستطيع تحمله استناداً إلى كل التهديدات المتنافسة الأخرى. كما أن المدنيين الفلسطينيين في غزة لن يكونوا قادرين على تحمله".

وفي عملية تقييم للخطط المختلفة، أصبح الأمر الواضح هو أن العديد من المحللين والمسؤولين يريدون أن تتولى واشنطن مسؤولية سيناريو ما بعد الحرب مباشرة.

وتريد العديد من الخطط، تشكيل قوة متعددة الجنسيات من نوع ما للتعامل مع الأمن داخل غزة بمجرد انتهاء المعارك الكبرى.

Advertisements