محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 04:06 مساءً - حدد باحثون في جامعة أريزونا الاختلافات الرئيسة في كيفية شعور الرجال والنساء بالألم، وكشفوا عن مسارات محتملة لعلاجات الألم المحددة بالجنس، مسلطين الضوء على الاختلافات الوظيفية في مستقبلات الألم.
كشفت الدراسة، التي أجراها فرانك بوريكا، مدير الأبحاث في المركز الشامل للألم والإدمان في الجامعة، أن مستقبلات الألم تعمل بشكل مختلف بين الذكور والإناث.
وأجريت الدراسة باستخدام عينات أنسجة من إناث وذكور الفئران، وثدييات غير بشرية، وخلايا بشرية. وركزت على كيفية استجابة الخلايا المستقبلة للألم للمحفزات المختلفة.
وقام الباحثون بفحص تفاعلات الخلايا مع البرولاكتين والأوركسين ب. وكشفت التجارب أن البرولاكتين حساس لمستقبلات الألم في الخلايا الأنثوية فقط، بينما كان للأوركسين ب التأثير ذاته حصريًا في الخلايا الذكورية.
وتشير هذه الاستجابة التفاضلية إلى أن الآليات الكامنة وراء إدراك الألم تختلف بطبيعتها بين الجنسين. وقال بوريكا: "الاستنتاج المذهل من هذه الدراسات هو أن هناك مستقبلات للألم ذكورية ومستقبلات للألم أنثوية، وهو أمر لم يتم التعرف عليه من قبل".
ولنتائج الدراسة آثار كبيرة على تطوير علاجات الألم، إذ يمكن استهداف هذه المسارات بشكل أكثر فاعلية. أدى حجب إشارات البرولاكتين إلى تقليل تنشيط مستقبلات الألم لدى الإناث، بينما نجح حجب إشارات الأوركسين ب في الذكور.
وتمهد هذه الأفكار الطريق لإنشاء أدوية خاصة بكل جنس توفر تخفيفًا أكثر فاعلية للألم؛ ما يعزز إستراتيجيات إدارة الألم، وتحسين نوعية الحياة للأفراد الذين يعانون حالات الألم المزمن.