محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 02:18 مساءً - كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عن خطة "معركته" لمحاولة تأمين "أغلبية واضحة" لِما تبقى من فترة ولايته الرئاسية ومواجهة اليمين المتطرف.
وقبل 18 يومًا من الانتخابات التشريعية المبكرة، عقد ماكرون مؤتمرًا صحفيًّا اليوم لشرح قراره المفاجئ بحل الجمعية الوطنية وعرض خطته المقبلة.
وسارع الرئيس الفرنسي إلى تبرير قراره اللجوء إلى حل الجمعية الوطنية بعد فوز حزب التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية في الـ9 من حزيران، وقال إنها نتيجة لا يمكننا "أن نبقى غير مبالين حيالها، وكان علينا تقديم ردود ديمقراطية" وفق تعبيره.
وأضاف أنّ الوضع كان "يتطلب الحل الذي وحده يسمح بتوضيح الأمور، إنه عمل ثقة بشعبنا وبالديمقراطية" بحسب قوله.
وشدد ماكرون على أن "هذه اللحظة هي لحظة التوضيح، فمنذ مساء الأحد والأقنعة تتساقط، ولكن الأمور بسيطة، اليوم لدينا تحالفات غير طبيعية على كلا الطرفين" مشيرًا إلى التحالف المحتمل لبعض نواب حزب الليبراليين المنتهية ولايتهم بقيادة إريك سيوتي مع حزب التجمع الوطني ومحاولة الاتحاد الجارية بين القوى اليسارية، لتقديم مرشحين منفردين في 577 دائرة انتخابية فرنسية خلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في الـ30 من يونيو الجاري.
وطرح ماكرون خلال المؤتمر الصحفي محاور الحملة الانتخابية لمعسكره، وقال "علينا أولًا أن نواصل العمل بلا هوادة من أجل مزيد من الأمن، والمزيد من الحزم، لتنفيذ القوانين التي تم إقرارها، مثل نصوصنا الأوروبية، للحد من الهجرة غير الشرعية".
واقترح "المزيد من الحزم ولكن في إطار الجمهورية وقيمها"، واعتبر أن "هذا أيضًا ما يضعنا في مواجهة الطرفين المتطرفين" (يمينًا ويسارًا).
ودعا ماكرون إلى "الرد بحزم أكبر على تصاعد أعمال العنف من قبل القاصرين والتي تهدد اللحمة الوطنية بإجراءات واضحة وجذرية يجري الإعداد لها"، وفق قوله، ودافع عن "الطموح البيئي والاقتصادي".