الارشيف / عرب وعالم

ضابط: أوكرانيا قد تحتفظ بمقاتلات "إف 16" لحمايتها من روسيا

محمد الرخا - دبي - الاثنين 10 يونيو 2024 07:19 مساءً - قال ضابط عسكري أوكراني كبير، اليوم الإثنين، إن أوكرانيا قد تحتفظ ببعض الطائرات المقاتلة من طراز (إف 16)، التي من المقرر أن تتسلمها من حلفائها الغربيين، في قواعد أجنبية لحمايتها من الضربات الروسية.

وكانت العديد من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بما في ذلك بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج، تعهدت بتزويد أوكرانيا بأكثر من 60 طائرة مقاتلة من طراز (إف 16) أمريكية الصنع لتعزيز دفاعها ضد العدوان الروسي المستمر.

ويخضع الطيارون الأوكرانيون حاليًا للتدريب على تشغيل هذه الطائرات المتقدمة، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في وقت لاحق من هذا العام.

ونقلت شبكة التلفزيون الأمريكية "ABC News"، عن سيرهي هولوبتسوف، رئيس الطيران في القوات الجوية الأوكرانية، قوله إن جزءًا من هذه الطائرات قد يبقى متمركزًا في قواعد جوية آمنة خارج أوكرانيا لحمايتها من الضربات الروسية.

أخبار ذات صلة

خبراء: "إف 16" الأمريكية لن تغير مجرى حرب أوكرانيا

وأضاف هولوبتسوف: "سيتم تخزين عدد معين من الطائرات في قواعد جوية آمنة خارج أوكرانيا حتى لا يتم استهدافها هنا“.

ويمكن أن تخدم طائرات (إف 16) المتمركزة في الخارج أغراضًا متعددة، بما في ذلك استبدال الطائرات المتضررة التي تخضع للإصلاحات وتوفير مكان لتدريب الطيارين الأوكرانيين في الخارج.

وأكد هولوبتسوف: "بهذه الطريقة، يمكننا دائمًا أن يكون لدينا عدد معين من الطائرات في الأسطول التشغيلي بشكل يتوافق مع عدد الطيارين لدينا. وإذا كان هناك المزيد من الطيارين، فسيكون هناك المزيد من الطائرات في أوكرانيا“.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من أن موسكو قد تستهدف منشآت في دول الناتو إذا استضافت طائرات تستخدم في القتال ضد القوات الروسية.

أخبار ذات صلة

روسيا تدمر مطارًا جهزته كييف و"الناتو" لاستقبال مقاتلات إف-16

وقال بوتين العام الماضي: "إذا تمركزوا في قواعد جوية خارج الحدود الأوكرانية وتم استخدامهم في القتال، فسيتعين علينا أن نرى كيف وأين سنضرب هذه الأصول المستخدمة في القتال ضدنا"، مسلطًا الضوء على خطر تورط الناتو بشكل أكبر في النزاع.

وفي مارس/آذار، كرر بوتين تحذيره لحلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية لعمليات طائرات إف-16، واصفا مثل هذه القواعد بأنها "أهداف مشروعة".

وأشار أيضًا إلى قدرة طائرات (إف 16) على حمل أسلحة نووية، وهو عامل ستأخذه روسيا في الاعتبار في تخطيطها العسكري.

وتحتاج طائرات (إف 16) إلى مدارج متطورة وحظائر معززة لحمايتها من الهجمات البرية، ولا يزال من غير الواضح عدد القواعد الجوية الأوكرانية التي تلبي هذه المتطلبات الصارمة.

ومن المرجح أن تستهدف روسيا أي قواعد من هذا القبيل بمجرد تسليم الطائرات.

وسلط هولوبتسوف الضوء على الميزة الاستراتيجية التي يمكن أن توفرها طائرات (إف 16) في حماية الخطوط الأمامية والمناطق الحدودية في أوكرانيا من القنابل الانزلاقية الروسية.

وقد تسببت هذه القنابل، وهي ذخائر ثقيلة تعود إلى الحقبة السوفييتية ومجهزة بأنظمة توجيه دقيقة، في إلحاق أضرار جسيمة بأهداف عسكرية ومدنية، بما في ذلك في خاركيف.

وأكد: "إذا تمكنا من صدهم مسافة 30-50 كيلومترًا أخرى على الأقل، فيمكن اعتبار ذلك بالفعل نقطة تحول وإنجاز، وإن لم يكن تفوقًا فهو تكافؤ في المجال الجوي“.

ويعد تسليم طائرات (إف 16) جزءًا من الجهود الأوسع التي يبذلها حلفاء أوكرانيا الغربيون لتعزيز الدعم العسكري لكييف.

أخبار ذات صلة

بوتين يطمئن دول الناتو ويتوعد مقاتلات إف-16 من أوكرانيا

وتشن القوات الروسية هجمات على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر، مستفيدة من التأخير في المساعدات العسكرية الأمريكية.

وتقاوم أوكرانيا حاليًا تقدمًا روسيًا بالقرب من خاركيف، على بعد أقل من 30 كيلومترًا من الحدود، وتواجه ضغوطًا مستمرة في منطقة دونيتسك الشرقية.

وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الكرملين استولت على قرية ستارومايورسكي، بينما ردت أوكرانيا بهجمات منتظمة بالصواريخ والطائرات المسيرة في دزانكوي وتشورنومورسكي وإيفباتوريا في شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو.

وقد ردت الولايات المتحدة وحلفاء الناتو الآخرون على الهجوم الروسي الأخير بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي سلمتها إلى كييف لتنفيذ هجمات محدودة داخل روسيا.

ومن المحتمل أن يعيق القرار قدرة موسكو على تركيز قواتها لشن هجوم أكبر بالقرب من خاركيف وفي مناطق حدودية أخرى.

وفي الأسبوع الماضي، رد بوتين بتحذير من أن موسكو "تحتفظ بالحق" في تسليح خصوم الغرب في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: "إذا كانوا يزودون منطقة القتال بالأسلحة ويطالبون باستخدامها ضد أراضينا، فلماذا لا يحق لنا أن نفعل الشيء نفسه؟".

Advertisements