الارشيف / عرب وعالم

الانتخابات الأوروبية في كاليدونيا الجديدة.. توترات وإغلاق طرق

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الأحد 9 يونيو 2024 06:03 مساءً -  واجه التصويت في الانتخابات الأوروبية التي جرت، اليوم الأحد، في كاليدونيا الجديدة، اضطرابات شديدة؛ بسبب التوترات المتزايدة وإغلاق الطرق.

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الاضطرابات نتجت عن مزيج من التوترات والحواجز اللوجستية وقضايا الحكم المحلي، لافتة إلى أنه في الساعات الأولى من التصويت، شهدت مناطق متعددة، بما في ذلك دومبيا سور مير وأحياء أخرى مثل بيك أو شيفر، وكوتيو، وأبوغوتي، توترات كبيرة.

أخبار ذات صلة

تصريحات ماكرون "الغامضة" تعيد التوتر إلى كاليدونيا الجديدة

وأشارت الصحيفة إلى نشر قوات إنفاذ القانون على نطاق واسع، وإغلاق الطرق الرئيسة، مثل طريق Savexpress السريع بالقرب من بايتا؛ مما أدى إلى تقييد الحركة بشدة، مبينة أن السكان وسائقي السيارات تبادلوا التحذيرات على وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب المناطق المتضررة، واصفين الوضع بالفوضوي.

وتميزت الفترة التمهيدية ليوم التصويت بحوادث متصاعدة، بما في ذلك إحراق مدرسة روبرت أبيل في دومبيا، وهو موقع مخصص للاقتراع.  

وأعرب عمدة المدينة يوان ليكوريوكس عن مخاوفه بشأن سلامة الناخبين وموظفي الاقتراع، داعيا إلى تقليل ساعات التصويت والموظفين؛ بسبب حظر التجول عند الساعة 18:00 المفروض للحد من الاضطرابات.

وأكدت "لوموند" أنه وعلى الرغم من قيام الدولة برفع حالة الطوارئ في 28 مايو/أيار لتسهيل الانتخابات، فإن نشر قوات أمنية إضافية كان كبيراً، إذ تضمنت التعزيزات خمسة أسراب من قوات الدرك، وسريتين من CRS، و60 عضوًا من GIGN، مما يزيد العدد الإجمالي لأفراد الأمن إلى ما يقرب من أربعة آلاف في منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 270.000 نسمة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبحلول منتصف النهار، سجلت نسبة إقبال الناخبين 8.81%، وهي أعلى بقليل من نسبة 8.13% خلال انتخابات 2019، مشيرة إلى أن العديد من الناخبين واجهوا صعوبة في الوصول إلى مراكز الاقتراع المخصصة لهم بسبب عمليات الإغلاق، لا سيما مع توفر 50 موقعًا للتصويت الموحد فقط بدلاً من العدد المعتاد البالغ 296 موقعًا في 33 بلدية، ما يؤكد أن الارتباك كان واسع النطاق.

قوائم مرشحين في أحد المراكز بكاليدونيا الجديدةأ ف ب

ووصف شاب من ولاية واليس محاولته الفاشلة للتصويت في دومبيا؛ بسبب الصراع العنيف في المنطقة.

 وفي وسط نوميا، وفي ظل الوجود المكثف للشرطة، تمكن بعض الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.  

وشددت إيفلين، وهي سبعينية من فالي دي كولون، على أهمية التصويت للحفاظ على العلاقات الفرنسية، وانتقدت الحكم المحلي.  

وفي الوقت نفسه، سلطت تانيا، وهي من سكان الكاناك في المنطقة نفسها، الضوء على المظالم الاقتصادية والانفصال بين السياسيين والشعب، الذي تفاقم بسبب الاضطرابات وفقدان وظيفتها أخيرًا.

 وأدى مقتل ليونيل بايتا، أخيرا، وهو شاب يبلغ من العمر 26 عاما، برصاص الدرك، إلى تأجيج التوترات بين الفصائل المؤيدة للاستقلال.

 وفي حين أن جبهة الكاناك (جبهة الكاناك والتحرير الوطني الاشتراكي) لم تدعُ إلى مقاطعة صريحة، فقط دعت إلى الامتناع عن التصويت، مشككة في أهمية الانتخابات الأوروبية لكاليدونيا الجديدة.

أخبار ذات صلة

الأوروبيون يختتمون اليوم "ماراثون" الانتخابات البرلمانية

Advertisements