محمد الرخا - دبي - السبت 8 يونيو 2024 08:17 مساءً - قدَّم باحثون في جامعة نورث وسترن الأمريكية مادة حيوية مبتكرة مضادة للأكسدة، توفر حلاً جديدًا للأفراد الذين يعانون من التهاب البنكرياس المزمن.
وبحسب الدراسة، التي نشرها موقع "ميديكال إكسبريس"، عادةً ما يقوم الجراحون بإزالة البنكرياس في حالات الالتهاب الشديد، ويزرعون الأنسجة المنتجة للأنسولين (الجزر) في الكبد، للحفاظ على قدرة المريض على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم.
ولكن هذه العملية تدمر 50-80% من الجزر، مما يؤدي إلى إصابة ثلث المرضى بمرض السكري بعد الجراحة، و70% منهم يحتاج إلى حقن الأنسولين في غضون 3 سنوات.
ونهج فريق "نورث وسترن"، بقيادة غييرمو أمير، يتمثل بزرع "الجزر" في الثرب، وهو نسيج دهني يغطي الأمعاء، بدلاً من الكبد.
واستخدموا مادة حيوية جديدة مضادة للأكسدة والالتهابات، تتحول إلى هلام في درجة حرارة الجسم، لتحسين بقاء الجزر ووظائفها.
وقال أمير: "توفر مادتنا بيئة داعمة لوظيفة الجزر، مما يزيد من فاعليتها، ويستعيد مستويات السكر الطبيعية في الدم، مما يقلل الحاجة إلى الأنسولين".
وأشارت جاكلين بيرك، الأستاذة المساعدة في الهندسة الطبية الحيوية، إلى أن هذا النهج قد يمكّن المرضى من العيش دون آلام التهاب البنكرياس المزمن أو مضاعفات مرض السكري.
واستخدمت المادة الحيوية الجديدة، التي تعتمد على السيترات، وتتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، في دراسات سابقة على الخلايا والنماذج الحيوانية، حيث أظهرت تحسينات كبيرة في بقاء الجزر ووظائفها.
وأوضح أمير: "الأمر المذهل، هو أن الجزر قامت بتجديد الأوعية الدموية، مما يحافظ على الجزر حية وصحية بينما يتم امتصاص المادة الهلامية في الأنسجة المحيطة".
أما الخطوة التالية لفريق أمير فهي اختبار الهلام المائي في نماذج حيوانية على مدى فترات طويلة.
ويحمل هذا الهيدروجيل الجديد أيضًا إمكانية استخدام العديد من العلاجات البديلة للخلايا، بما في ذلك خلايا بيتا المشتقة من الخلايا الجذعية لعلاج مرض السكري.
ويمكن أن يؤدي هذا الإنجاز إلى تحسين نوعية حياة المرضى الذين يخضعون لعملية إزالة البنكرياس بشكل كبير، مما يوفر مستقبلًا بعدد أقل من المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، وتحسين النتائج الصحية على المدى الطويل.