محمد الرخا - دبي - السبت 8 يونيو 2024 03:03 مساءً - تدرس إسرائيل ثلاثة خيارات من ضمنها الحرب الشاملة، للتعامل مع "التصعيد المستمر" لميليشيا حزب الله، وفقًا لصحيفة "المونيتور".
وبحسب الصحيفة، "يُناقش المسؤولون الإسرائيليون حاليًا خيارات ثلاثة للتعامل مع وكيل إيران في لبنان حزب الله، أولها القبول بإنهاء الحرب في غزة من خلال التوصل إلى اتفاق مع حماس يضمن توقف عمليات حزب الله ضد إسرائيل على الجبهة الشمالية كما تعهد أمين عام الحزب حسن نصر الله ".
وأضافت: "أما ثانيها، شن حرب محدودة ضد جنوب لبنان فقط من خلال تنفيذ غزو إسرائيلي لمناطق جنوب لبنان على طول حدودها لتطهيرها من قوة الرضوان".
ويتضمن هذا السيناريو قتالاً على نطاق أوسع مما نشهده اليوم، بما في ذلك قصف حزب الله للمدن الكبرى بالصواريخ والقذائف وقصف إسرائيل أهداف حزب الله، خصوصًا القيادية والحيوية، حيثما وجدت بآلتها الجوية.
أما ثالث الخيارات، بحسب الصحيفة، "فيذهب إلى دخول إسرائيل في حرب شاملة مع حزب الله لاستعادة قوة الردع الإسرائيلية ضد الجماعة ودفع قوة كوماندوز الرضوان بعيدًا عن الحدود باتجاه نهر الليطاني".
وأضافت الصحيفة، أن "الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من الذهاب إلى أي من الخيارين الأخيرين، ووصفتهما بالخطط غير الواقعية التي قد تقود إلى تدخل إيراني أشد بكثير من هجومها الصاروخي والطائرات دون طيار في أبريل/ نيسان الماضي على إسرائيل".
ووفقًا لمصادر إسرائيلية عدة، حذر الأمريكيون إسرائيل أيضًا من أن ضرباتها المحدودة أو الحرب الشاملة ضد حزب الله تخاطر بالتصعيد السريع وفقدان السيطرة، وإنه ليس من حقها المغامرة بأمن المنطقة برمتها.
و"على الرغم من تصاعد القتال في الأسابيع الأخيرة، فهذه ليست حربًا واسعة النطاق بعد"، بحسب ما نقلت "المونيتور" عن مصدر عسكري إسرائيلي كبير.
وأضاف المصدر الإسرائيلي: "ولكن بهذا المعدل، سيصل الطرفان إلى حرب واسعة النطاق يمكن أن تؤدي أيضًا إلى إشعال حرب إقليمية شاملة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "إسرائيل وحزب الله يُصران على أنهما لا يريدان حربًا شاملة ويحرصان على عدم التدخل، ومن الواضح أن آخر ما يحتاجه لبنان المدمر والمفلس الآن هو الحرب مع إسرائيل".
وعلى الرغم من أن "إيران ترغب بوضوح في ضرب إسرائيل بقوة في مرحلة ما، بيد أن التوقيت ليس مناسبًا الآن"، بحسب الصحيفة.