محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 4 يونيو 2024 03:03 مساءً - يواجه حزب المؤتمر الوطني في جنوب أفريقيا قرارات صعبة بعد خسارته الأغلبية، حيث سيتعين عليه أن يختار شركاء في الائتلاف ثم يحاول إصلاح نفسه استجابة لانخفاض الدعم.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا أغلبيته الانتخابية التي دامت ثلاثة عقود بطريقة غير مسبوقة.
وقالت الصحيفة، إنه بينما تواجه حركة التحرير السابقة مهمة بناء حكومة ائتلافية، يبقى أن يرى العالم كيف ستستجيب للرسالة التي أرسلها إليها الناخبون.
وأضافت "الغارديان"، أن حصة التصويت لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي انهارت من 57.5% في عام 2019 إلى 40.2% في انتخابات الأسبوع الماضي، وسط بطالة مزمنة وتدهور الخدمات العامة وارتفاع معدلات جرائم العنف.
كما فقد الحزب السيطرة على ثلاث من مقاطعات جنوب أفريقيا التسع، بما في ذلك كوازولو ناتال، حيث كان تأثير حزب الرئيس السابق جاكوب زوما الجديد، الذي فاجأ الجميع بشكل كبير وحصل على نسبة 14.6% من الأصوات على المستوى الوطني.
وظهر رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، الذي قال كبار مسؤولي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، إنه لن يذهب إلى أي مكان، بنبرة تصالحية في خطاب ألقاه في مركز نتائج الانتخابات مساء الأحد بعد إعلان النتيجة النهائية، وفقًا للصحيفة.
وأشارت إلى أن الفساد في جنوب أفريقيا يرتبط بشكل كبير بالرئيس السابق زوما الذي حكم البلاد في الفترة من 2009 ولغاية 2018، ومن المقرر أن يخضع زوما، 82 عاما، للمحاكمة العام المقبل بتهمة تلقي رشاوى من شركة تاليس الفرنسية لصناعة الأسلحة.
وخلُصت الصحيفة إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يحتاج، في حال نجح في تحقيق تحالف مع أحزاب أخرى، أن يبدأ فورًا بخطوات لإصلاح نفسه؛ إذا أراد البقاء وعدم فقدان السلطة إلى الأبد.