محمد الرخا - دبي - الاثنين 3 يونيو 2024 04:06 مساءً - تعمل الأجسام المضادة المكافحة للسرطان، والمعروفة باسم الأجسام المضادة للأدوية، على توصيل العلاج الكيميائي القوي مباشرة إلى خلايا الورم؛ ما يزيد من فاعليتها ويقلل من الآثار الجانبية التي تظهر على المرضى.
وحظيت هذه العلاجات المبتكرة بالاهتمام في السنوات الأخيرة بسبب قدرتها على استهداف الخلايا السرطانية بدقة أكبر. وتمت الموافقة على أول اقتران للأجسام المضادة للأدوية في عام 2000، ومنذ ذلك الحين، توالت الموافقات على العديد من أنواع السرطان، مع وجود أكثر من 100 منها قيد التطوير السريري حاليًّا، وفق تقرير نشره موقع "ان بي سي نيوز".
ووجد بحث جديد تم تقديمه في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) أن اقتران عقاقير الأجسام المضادة ساعد المرضى المصابين بالورم النقوي المتعدد، وسرطان الثدي على العيش لفترة أطول دون تطور المرض.
وتعمل هذه التقنية عن طريق ربط أدوية العلاج الكيميائي بالأجسام المضادة، والتي تستهدف بعد ذلك خلايا الورم على وجه التحديد، ما يسمح بإيصال مستويات أعلى من العلاج الكيميائي إلى الخلايا السرطانية؛ ما يؤدي إلى علاج أكثر فاعلية.
ومن خلال توصيل الدواء مباشرة إلى داخل الخلايا، يمكن لأطباء الأورام استخدام عوامل العلاج الكيميائي التي كانت تُعتبر في السابق شديدة السمية للمرضى، إذ يمكن إعطاؤها بمستويات أعلى داخل الورم مع تقليل التعرض الجهازي.
آثار جانبية أقل وتكلفة منخفضة
ومع ذلك، لا يزال من الممكن أن تحدث آثار جانبية للتقنية الجديدة، مثل: تساقط الشعر وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء مع اقتران الأجسام المضادة للأدوية، رغم أنه يمكن التحكم فيها بشكل عام مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.
وأظهرت هذه العلاجات نتائج واعدة في العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك الثدي والرئة وعنق الرحم والمبيضان والورم النقوي المتعدد.
ورغم أن اقتران الأجسام المضادة بالعقاقير يمكن أن يكون أكثر تكلفة من العلاج الكيميائي التقليدي، فإن بعضها يستخدم بالفعل كخط علاج أولي، حتى قبل تجربة العلاج الكيميائي التقليدي. والهدف من ذلك هو تقديم هذه الأدوية للمرضى في وقت مبكر ودمجها بقوة في ممارسة علاج الأورام.