الارشيف / عرب وعالم

مصدر لـ"الخليج الان": مدينتان تفصلان روسيا عن فرض المنطقة العازلة في خاركيف

محمد الرخا - دبي - الأحد 2 يونيو 2024 07:10 مساءً - تاريخ النشر: 

02 يونيو 2024, 3:37 م

أكد مصدر عسكري روسي مطلع لـ"الخليج الان" أن مدينتين في مقاطعة خاركيف تفصلان قوات بلاده عن فرض المنطقة العازلة داخل أوكرانيا.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدة أومانسكوي في دونيتسك، وتحقيق نحاجات كبيرة في خاركيف المقاطعة الحدودية والتي تضم ثاني أكبر المدن الأوكرانية بعد كييف.

ومع اقتراب هجوم خاركيف من دخوله شهره الأول، وتحقيق الجيش الروسي تقدمًا سريعًا فيها دخلت المنطقة كجبهة تفرض نفسها بقوة على مشهد الصراع، بعد اقتصاره على 4 جبهات (دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزاباروجيا) كانت تشكل خريطة الحرب في عامها الثالث.

وفي العاشر من الشهر الماضي، شنت القوات الروسية هجومًا مباغتًا على خاركيف حيث استطاعت، خلال أيام قليلة، السيطرة على عدة قرى حدودية، في المقابل كانت انهيار التحصينات الأوكرانية هو السمة التي ظهرت في تلك المعارك

أخبار ذات صلة

جنرال أوكراني: الجيش انهار في خاركيف لنقص الأسلحة الدفاعية

ويقول مصدر عسكري مطلع لـ"الخليج الان إنه حتى "اليوم وبعد 25 يومًا من الهجوم استطعنا السيطرة على 13 قرية بشكل كامل فيما تدور المعارك، حاليًا، في قلب مدينة فولشانسك، وعلى أطرف مدينة تلبيسي".

ويضيف المصدر أنه "بعد السيطرة عليهما تكون روسيا قد تمكنت من فرض المنطقة العازلة في عمق تقريبي بين 10 إلى 13 كيلو مترًا".

ويتابع: "مع بداية المعارك في خاركيف استطعنا، خلال 48 ساعة فقط، السيطرة على 4 قرى، هي غاتيشتشي، وكراسنوي، وموروخوفيتس، وأولينيكوفو، وبعدها أصبحت وتيرة السيطرة معتدلة نوعًا ما، وبات الجيش يتقدم كل يومين أو 3 داخل قرية جديدة".

أخبار ذات صلة

خبراء: "الضوء الأخضر" الأمريكي سيوسع المنطقة العازلة في خاركيف

سرعة السيطرة

ويشير إلى أن آخر إحصاء لمساحة المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية داخل خاركيف حاليًا هي "345 كيلومترًا مربعًا، وهذه مسافة تضع خاركيف في مقدمة الجبهات الأكثر نجاحًا بالنسبة للجيش الروسي مقارنة بالوضع على الجبهات الأخرى، وتحديدًا بسرعة السيطرة".

في المقابل، وبحسب المصدر العسكري، "حاولت القوات الأوكرانية إبطاء التقدم، وقامت باستقدام التعزيزات للسيطرة على الموقف خلال الأيام العشرين الماضية، لكنها مُنيت بالفشل، وخاضت عدة هجمات مضادة وآخرها على بلدة رابوتينو وفشلت فيها".

ويؤكد أن "الهجمات المضادة كانت تأخذ نفس السياق العسكري من قبل أوكرانيا لذلك فشلت"، موضحًا: "كان من المفترض أن الدفاعات الجوية تقوم بتغطية القوات التي تشن الهجمات المضادة، لكن وفي لحظة الهجوم كان الجيش الروسي يدمر كل الدفاعات ما جعل القوات الأوكرانية دون غطاء جوي وسهل القضاء عليهم".

أخبار ذات صلة

روسيا تعلن سيطرتها على 880 كيلومتراً مربعاً في أوكرانيا منذ بداية العام

ومنذ هجوم أوكرانيا المضاد، العام الماضي، والذي لم يحقق الكثير باعتراف الإدارة الأوكرانية، لم تتغير كثيرًا خريطة السيطرة، فاتخذت بعض القرى في دونيتسك، على سبيل المثال، موقع القتال المستمر والقصف المتبادل دون تقدم أي طرف حتى أن تلك المرحلة سمّيت بـ"مرحلة الجمود العسكري".

ومع دخول الحرب عامها الثالث في شهر فبراير/شباط الماضي، بدأت روسيا بالتحرك بقوة على الجبهات وتحديدًا في دونيتسك، حيث استطاعت، بحسب المعطيات، السيطرة على 3 مدن رئيسة في هذه المقاطعة، هي: أفدييفكا، ومارينكا، وأوتشيرتينو، وبعض البلدات الصغيرة آخرها كان مطلع الأسبوع الجاري.

وسيطر الجيش الروسي على قرية أرخانغليسكي في المقاطعة، وبلغت نسبة سيطرة الجيش الروسي داخل دونيتسك ما يقرب من 65%.

أخبار ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك

وفيما تسيطر القوات الروسية على كل مقاطعة لوغانسك، يبقى الوضع تقريبًا كما هو عليه في جبهة خيرسون، حيث تتمركز القوات الروسية في الضفة اليمنى من نهر دنيبر الذي يشق مقاطعة خيرسون، والقوات الأوكرانية ما زالت مسيطرة على الشق الأيسر، وقليلاً ما ترد من تلك الجبهة أخبار عن التقدم، لكن تكثر محاولات الاختراقات التي تنفذها القوات الأوكرانية على الضفة اليمنى بانزالات عسكرية.

وتقول وزارة الدفاع الروسية أنها تقضي عليها مباشرة وتعتمد القوات الأوكرانية هناك على إرسال زوارق مسيرة مفخخة لضرب القوات الروسية.

وتبقى مقاطعة زاباروجيا الجبهة الأخيرة من الجبهات الأربعة، وقليلاً ما يعلن أي طرف السيطرة أو استعادة بلدة ما، لكن القصف المتبادل بين القوات يبقى مستمرًا وتتشكل الخطورة في تلك المقاطعة لأنها تحتوي على محطة نووية تقع تحت سيطرة القوات الروسية، ولطالما تعرضت لضربات من مسيّرات وقذائف من الجانب الاوكراني.

مؤخرًا، تحركت خريطة السيطرة بعد أن استعادت القوات الروسية مجددًا السيطرة على قرية رابوتينا في مقاطعة زابوريجيا والتي كانت خسرتها خلال الهجوم الأوكراني المضاد العام الماضي.

وفي المجمل تسيطر روسيا على ما يقرب من 70-75% من مساحة المقاطعة في وقت ما زالت فيه القوات الأوكرانية تقلّل من عدد قواتها هناك، وترسلها إلى جبهة خاركيف كقوات إسناد لجبهتها هناك ما جعل المساحة المتبقية من المقاطعة في خطر السيطرة عليها من قبل القوات الروسية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا