محمد الرخا - دبي - الأربعاء 22 مايو 2024 03:03 مساءً - لم يكن الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي معتدلا، لكن وفاته قد تعني أن إيران ستصبح "أكثر تشددًا"، بحسب ما توقعت صحيفة "الغارديان".
وعلى الرغم من أن المرشد القادم، في ضوء أن خامنئي اقترب من الثمانينات من عمره، ليس واضحًا لغاية الآن بعد تغييب الموت للمرشح الأكثر قوة إبراهيم رئيسي، إلا أنه من غير المرجح أن يتجه النظام صوب أي شخص غير الموالين له.
وأضافت الصحيفة، أن "رئيسي لم يكن إصلاحيًا. وأن إشرافه على عمليات الإعدام الجماعية في الثمانينيات أكسبه لقب جزار طهران".
وكانت عملية التدقيق التي أجراها مجلس صيانة الدستور قبل انتخاب رئيسي في عام 2021 تعني أنه فاز في الانتخابات الرئاسية دون مواجهة تحدٍ جدي.
وجاء اختياره بعد روحاني في وقت انسحبت فيه الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ولم يعد المرشد الأعلى يشعر أنه من الضروري تقديم صورة أكثر ليونة لإيران على الساحة الدولية.
ومع تورط إيران حاليًّا في صراع متوتر مع إسرائيل، لا توجد رغبة في إيران في تغيير الاتجاه السياسي.
ورجّحت الصحيفة، أن يكون من سيحل محل رئيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 28 يونيو/حزيران، شخصية متشددة أخرى قريبة من المرشد الأعلى.
ورأت أن "النظام الإيراني ذهب بعيدًا جدًا نحو تشديد السيطرة والعزلة حتى يتمكن من عكس مساره والابتعاد عن أي تسوية تهدد بإظهار المرشد الأعلى على أنه ضعيف".
وتابعت الصحيفة، أنه "مع استمرار إسرائيل في فضح نقاط الضعف العسكرية الإيرانية من خلال هجماتها الإستراتيجية على وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق، وكذلك من خلال الهجوم الرمزي على أصفهان الشهر الماضي، أصبح النظام في إيران في حالة تأهب قصوى بشأن التسلل، وهذا ليس هو، على الأرجح، الوقت المناسب لنظام متشدد لتخفيف قبضته أو مد يديه لأي شخص باستثناء الموالين المتشددين".
ومع تضاؤل عدد الأشخاص الذين يمكن الثقة بهم، فإن الدائرة الداخلية للنظام الإيراني سوف تستمر في الانكماش، مع اندماج العناصر الدينية والعسكرية في النظام مع بعضها البعض بقوة أكبر من أي وقت مضى، بحسب الصحيفة.