محمد الرخا - دبي - الأربعاء 22 مايو 2024 03:03 مساءً - رحبت دول عربية، اليوم الأربعاء، باعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بدولة فلسطين، مؤكدة أنها "خطوة أساسية نحو حل الدولتين"، وطالبت بقية الدول بالإسراع في اتخاذ القرار لـ "منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن قرار الدول الثلاث، يسهم في "تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي اتخاذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين".
وحثت الرئاسة الفلسطينية دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط العام 1967.
بدورها، أكدت حركة حماس، أن اعتراف ثلاث دول أوروبية بدولة فلسطين "خطوةً مهمة" على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم.
من جانبه، وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قرار النرويج وأيرلندا وإسبانيا بـ "الخطوة الشجاعة والتطور الإيجابي".
وقال أبو الغيط على حسابه الرسمي في منصة "إكس" :أرحب ترحيبًا عاليًا بالخطوة الهامة التي قررت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا اتخاذها بالاعتراف بدولة فلسطين".
بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، أن "هذا الاعتراف سيسهم في حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه والعيش بسلام وعدالة واستقلال، بعد سنوات عديدة من الظلم والبطش والانتهاكات الخطيرة والعيش تحت وطأة قوات الاحتلال الإسرائيلية".
وفي الأردن، قال وزير خارجية أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المجري بيتر سيارتو إن المملكة "ترحب بالقرارات التي اتخذتها دول أوروبية صديقة اليوم بالإعتراف بالدولة الفلسطينية وثمة دول أوروبية أخرى على هذا الطريق خلال الأيام المقبلة".
وعبر الصفدي عن أمله بأن "تكون هذه القرارات جزءًا من تحرك أوسع يفرض السلام ويضع دول العالم كلها ودول المنطقة على طريق واضح باتجاه السلام العادل والشامل، الذي لن يضمن غيره الأمن والاستقرار لفلسطين وإسرائيل والمنطقة".
وخلص الصفدي إلى أن "ما نراه من مجازر وقتل ودمار وحرق سبيله هو أن يكون هناك وجهة نهائية لحل الصراع وهي تجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة".
من جهتها، ثمنت وزارة الخارجية السعودية القرار "الذي يؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير" كما تدعو بقية الدول للمسارعة في اتخاذ القرار ذاته، الذي من شأنه المساهمة في إيجاد مسار موثوق به، لا رجعة فيه، بما يحقق سلامًا عادلًا ودائمًا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.
ودعت السعودية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، إلى الإسراع باتخاذ القرار ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام الشامل والعادل للجميع.
بدورها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن "هذه الخطوة التاريخية الهامة تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتسهم في تأكيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية".
وجددت المنظمة دعوتها لكل دول العالم إلى مساندة طلب دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
أما البرلمان العربي، فأكد أن هذه التطور يمثل "انتصارًا جديدًا للقضية الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية، كما يشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، دعمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس".
وفي مصر، رحبت وزارة الخارجية بـ"الخطوة المقدرة" التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث، وأكدت أن القرار يدعم الجهود الدولية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
ودعت الوزارة الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى "المضي قدمًا نحو الاعتراف بدولة فلسطين، إعلاءً لقيم العدل والإنصاف، ودعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة"