محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 21 مايو 2024 10:10 مساءً - كشفت حادثة مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ضعف برنامج الطائرات المسيرة الذي تمتلكه طهران، بعدما فشلت في تحديد موقع حطام المروحية، قبل أن تعثر عليه مسيّرة "أكنجي" التركية، بحسب تقرير لموقع "الحرة" الأمريكي.
وقال التقرير إن المهمة التي أنجزتها "أكنجي" التركية خلال البحث عن الرئيس الإيراني، أظهرت قدرة وإمكانيات هذه الطائرة من دون طيار، وكشفت عن ثغرات و"حرج" ضمن أكبر برنامج تسلح إيراني.
وطلبت إيران من تركيا إرسال طائراتها المسيّرة ومروحية قادرة على الرؤية الليلية، إذ نجحت بعد أربع ساعات من العثور على حطام المروحية.
ورغم أن طهران تحدثت عن اتباعها المسار ذاته بطائرات إيرانية مختلفة، لم تتناسب روايتها مع حجم الصورة التي روجتها على مدى السنوات الماضية لبرنامج مسيّراتها.
وتقول شبكة "CNN" إن إيران تمتلك أكبر أساطيل الطائرات في المنطقة، وزودت روسيا بمئات المسيّرات لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
أين مسيرات إيران؟
وقال محلل الدفاع في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا، فابيان هينز، إن عدم تسجيل أي دور فاعل لمسيرات إيران في البحث عن رئيسي "أمرٌ محرج بعض الشيء".
وأضاف: "عندما تستثمر بكثافة في برنامج الطائرات من دون طيار الخاص بك وتستخدمه كمصدر فخر لبلدك، ثم يتعين عليك بعد ذلك استخدام مساعدة الأتراك (بطائرة أكنجي) للمساعدة في العثور على الحطام!".
وذكر أن الطائرات المسيّرة "يجب أن تحتاج إلى أجهزة استشعار عالية الجودة".
وأكد هينز أن المسيّرات الإيرانية لا تتمتع بجودة على صعيد أجهزة الاستشعار، قياسا بغيرها من الطائرات من دون طيار الأخرى.
من جهته، قال المحلل العسكري والأمني الألماني، جوليان روبكي، إن الحادثة كشفت "عن التركيز العسكري الهجومي في الغالب لبرنامج الطائرات من دون طيار الإيراني".
كما أشار إلى أن الطائرات الإيرانية تعاني في الظروف الجوية السيئة، مبينا أن هذا المشهد "معبّر تماما" عن حالة برنامج التسلح الإيراني، الخاص بالمسيّرات.
تكنولوجيا محدودة
ويؤيد الباحث السياسي التركي، الزميل غير المقيم في "المجلس الأطلسي"، عمر أوزكيزيلجيك، أن التكنولوجيا الجوية الإيرانية "محدودة للغاية".
وأكد أن سبب الحادثة "يرجع في الأساس إلى القيود التقنية في إيران"، مشيرا إلى أن استخدام مروحية محدثة كان سيجنب طهران سقوط الطائرة.
وبيّن أن مسيرات إيران قادرة على تنفيذ هجمات انتحارية، لكنها غير قادرة على تنفيذ أغراض إنسانية أخرى، على عكس "أكنجي" التركية.