محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 21 مايو 2024 03:07 مساءً - وفقًا لموقع "إنفوباي" الإخباري، تُعد السُّرَّة نقطة وصول للأوعية التي تنقل الدم من وإلى الجنين، حيث تأتي من المشيمة وتمر عبر الحبل السري المغطى بجيلاتين وارتون، وهو نسيج ضام هلامي موجود في الحبل الذي يعزلها ويحميها.
ويوجد عادة ثلاثة أوعية داخل الحبل، الذي ينقل الأكسجين والمواد المغذية إلى الجنين هو الوريد السري. حيث يمر عبر السرة ويتغذى من الدورة الدموية النامية للجنين.
وبحسب الموقع، هذه الدورة الدموية ليست ضرورية بعد ولادة الطفل، وبمجرد انفصالها عن المشيمة، تنغلق الأوعية بشكل طبيعي. لكن القطعة الصغيرة من الحبل المقطوع التي تظل متصلة يمكن أن تظل مفيدة لفترة قصيرة.
على وجه الخصوص عند الأطفال حديثي الولادة الذين لا يكونون على ما يرام. إذ يمكن أن يتم إدخال خطوط التنقيط في الأوعية واستخدامها لحقن الأدوية، أو أخذ عينات من الدم منها للاختبار.
كما تُعد السرّة بمثابة بوابة في جدار البطن؛ ومن الحقائق غير المعروفة أنه أثناء التطور الجنيني، يجب على الأمعاء مغادرة تجويف البطن بسبب المساحة المحدودة، ولكنها تعود بعد بضعة أسابيع.
ونتيجة لذلك، فإن السرة ليست مجرد نقطة وصول، بل ونقطة ضعف أيضًا. إذ قد يحدث الفتق السري إذا تأثر جزء من الأمعاء؛ ما يتطلب إجراء عملية لتصحيحه.
وأشار الموقع إلى أنه في أواخر القرن التاسع عشر، كان يتم عادةً تشخيص سرطانات البطن والحوض في وقت متأخر، ولسوء الحظ، كانت الأكثر انتشارًا.
إذ لاحظت ماري جوزيف ديمبسي، راهبة كرَّست معظم حياتها لرعاية المرضى في مستشفى مينيسوتا، أن بعض المرضى المصابين بالسرطان النقيلي لديهم تورم جديد أو عقدة واضحة في السرة.
كما يمكن ملاحظة علامات أخرى في السرة تسمح بتشخيص الكبد، حيث يحتوي الجلد المحيط بالسرة على أوردة سطحية تتغذى على الدورة الدموية العميقة تقوم بتصريف الدم إلى الوريد البابي الكبدي.
وفي حال زاد الضغط في الوريد البابي بشكل كبير، نتيجة لأمراض الكبد، مثل تلف الكبد الكحولي، يزداد الضغط أيضًا في الأوعية التي تربطه بالسرة. ونتيجة لذلك، تتوسع الأوردة الصغيرة عادة حول السرة وتصبح مرئية تحت الجلد.
