محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 21 مايو 2024 01:06 مساءً - أثارت مشاجرة نسائية داخل مترو لنقل الركاب في مدينة "ايسكي شهير" التركية، جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد بعدما سلطت مزيدًا من الضوء على حياة اللاجئين السوريين هناك.
ونشب الشجار داخل المترو بين امرأة يُعتقد أنها سورية كانت برفقة أطفالها، ومواطنتين تركيتين فيما يبدو، بدءًا من الشتائم المتبادلة، مرورًا بمحاولة المرأة السورية ضرب إحدى التركيتين، وانتهاءً بدفع المرأة السورية خارج المترو عند توقفه في إحدى المحطات.
ورغم أن المشاجرة لم تنته بتقديم أيّ من طرفيها بلاغًا للشرطة، ولم يتضح سببها أيضًا، فإن الفيديو الذي صوره أحد الركاب فيما يبدو، ويظهر جزءًا من الشجار، وجد تداولًا لافتًا وردود فعل مختلفة.
وانتقد عدد كبير من المدونين الأتراك، المرأة السورية بسبب شتائمها التي وجهتها لجميع الأتراك في المترو، وأثار البعض منهم قضية اللاجئين في تركيا، التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين سوري.
كما انتقد فريق آخر طرفي المشاجرة بسبب عدم مراعاة وجود الأطفال برفقة والدتهم السورية، وقد بدا عليهم الخوف والقلق والحيرة.
وذهب فريق آخر لاعتبار المشاجرة شخصية، ولم تشغل ركاب المترو الذين ظلوا متفرجين، أو منهمكين بأجهزة هواتفهم النقالة.
وتثير مثل هذه الحوادث على الدوام قضية اللاجئين السوريين التي تثير الانقسام بين الأتراك، حيث يطالب جزء من المواطنين الأتراك بإيجاد حل لوجود العدد الكبير منهم في تركيا عبر إعادة قسم لبلادهم على سبيل المثال ودمج عدد آخر بالمجتمع التركي.
ويرى فريق آخر أن السوريين اضطروا لترك بلادهم، وأن الظروف الأمنية والاقتصادية لا تسمح بعودتهم حاليًّا، وأن كثيرًا منهم ولد ونشأ واندمج في المجتمع التركي.