الارشيف / عرب وعالم

محللون: مقتل "رئيسي" سيخلق "خطرا مزدوجا" داخل إيران

محمد الرخا - دبي - الاثنين 20 مايو 2024 06:03 مساءً - توقع محللون سياسيون أن تشعل وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أزمة وخطراً مزدوجاً داخل إيران، في ملف خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، لأن رئيسي كان المرشح الأول لهذا المنصب.

وقُتل رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولون كبار في حادث تحطّم مروحية في منطقة نائية أمس الأحد، في شمال غربي البلاد.

وبعد ساعات من عمليات البحث، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي فجر اليوم الاثنين، عدم وجود أي علامة حياة في مكان حطام المروحية التي كانت تقل رئيسي، والوفد المرافق له.

ويرى الباحث السياسي الفرنسي، بيير هاسكي، في حديث لـ"الخليج الان" أن "الوفاة المفاجئة وغير المتوقعة لرئيس الدولة تمثل دائمًا اختبارًا لأي بلد في أي مكان".

وقال هاسكي وهو مؤلف كتاب "أرض الموعد المزدوج إسرائيل وفلسطين": "عندما يحدث ذلك في دولة رئيسة مثل إيران، وفي سياق مضطرب وغير مستقر مثل الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر، فإن التوتر يصبح واضحًا".

ويعتقد أن الحادثة يمكن أن تخلق "أزمة داخل أزمة" في زمن الحرب والمنافسات، خاصة أن "الظروف مواتية لكل نظريات المؤامرة"، رغم أن الحادث وقع في ظروف جوية سيئة بطائرة أمريكية قديمة، مؤكدًا أن هذه المعلومات "لا تسمح" بطرح فرضية الهجوم.

لكن الباحث الفرنسي لا يستبعد أن يكثر الحديث في الأيام المقبلة عن حادثة اغتيال في دولة كانت قبل خمسة أسابيع فقط في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

وفي حديثه عن الأهمية السياسية للرئيس الإيراني، قال هاسكي: "يجب علينا الدخول في تعقيدات القوة الإيرانية، وهو نظام ثيوقراطي فريد من نوعه".

ولفت إلى أن "المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هو الشخصية الأولى في الحكم، ومسؤول عن الأمور المهمة كالأمن القومي، بينما الرئيس المنتخب لا يحظى إلا بصلاحيات محدودة".

خليفة المرشد

وتابع: "وفاة إبراهيم رئيسي تغرق إيران في المجهول، أولا لأنه كان يعتبر الأوفر حظا ليحل محل خامنئي البالغ من العمر 85 عاما عند وفاته، كون هذه المسألة تشغل إيران منذ سنوات".

وقال إن "موضوع خلافة المرشد يجعل استبدال رئيسي أمرا حساسا على أعلى مستوى"، مبينا أن "الحادثة تشكل خطرا مزدوجا في طهران، الأول هو عدم الاستقرار، والثاني هو الهروب المتهور".

عواقب مجهولة

ومن جانبه، يؤكد الباحث السياسي الفرنسي، جيل إيمانويل جاكيه، في حديث لـ"الخليج الان" صعوبة معرفة عواقب مصرع الرئيس الإيراني، موضحًا أن نتيجة ذلك ستعتمد على نتائج التحقيقات حول أسباب الحادث.

وأضاف جاكيه، وهو أستاذ العلاقات الدولية في معهد جنيف للدبلوماسية، أن العلاقات الدبلوماسية لإيران مع دول الجوار أو الغرب، ستعتمد على السيرة الذاتية والمرجعية للرئيس القادم، بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة بعد 50 يوما.

وبدوره، تحدث مدير الأبحاث في "المركز القومي الفرنسي للعلاقات الإستراتيجية، برنارد هوركارد، لـ"الخليج الان"، عن العديد من المرشحين المحتملين الذين كانوا يستعدون للانتخابات الرئاسية لعام 2025.

وقال:" من بين هؤلاء، زعيم البرلمان، محمد جاليبا، والرئيس السابق، حسن روحاني، وكذلك وزير الخارجية السابق، مانوشهر متقي، والقائد السابق للحرس الثوري، محسن رضاحي، والنائب المحافظ مجتبى ذو النوري.

Advertisements