الارشيف / عرب وعالم

واشنطن بوست: روسيا تكيفت مع عقوبات الغرب ولا بد من بدائل مبتكرة للضغط

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الأحد 19 مايو 2024 09:03 مساءً - أكدت صحيفة أمريكية فشل العقوبات الغربية في تحقيق الانهيار المنشود للاقتصاد الروسي، داعية إلى ضرورة بذل أمريكا والغرب المزيد من الجهود لتعزيز العقوبات بهدف حرمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الموارد اللازمة لمواصلة الحرب في أوكرانيا.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن النفط الروسي استمر في توفير 30% من إيرادات الدولة، بعد أن وجدت موسكو طرقًا للالتفاف حول الحدود القصوى لأسعار النفط التي يفرضها الغرب؛ مؤكدة أنه يتم الآن نقل حوالي 45% من صادرات روسيا من النفط الخام والمنتجات المكررة عن طريق شركات الشحن في "المنطقة الرمادية".

واقترحت الصحيفة الأخذ بالتوصيات الذكية التي نشرتها حديثًا مجموعة عمل دولية في جامعة ستانفورد، وتتألف من حزمة أخرى من العقوبات المفروضة على النفط والغاز والمعادن، وفرض تعريفات جمركية شاملة على الواردات المتبقية من روسيا، فضلًا عن فرض عقوبات أقوى على روسيا، واستخدام أصولها المجمدة لدعم أوكرانيا.

أخبار ذات صلة

كيف تتهرب روسيا وإيران من العقوبات على صادراتهما النفطية؟

وقالت إنه في ضوء قدرة روسيا على التكيف مع العقوبات الحالية؛ يتعين على أنصار أوكرانيا في الولايات المتحدة، وأوروبا، ومختلف أنحاء العالم، أن "يواجهوا هذا بإبداع وابتكارات مماثلة".

ولفتت إلى أن الرئيس بوتين استطاع تمكين وحدة الصف الداخلي، وحافظ على اقتصاد قوي، وتخلص من معارضة زعيم فاغنر، وتقدم جيدًا في شراكته مع الصين، وكوريا الشمالية، وإيران.

وكمثل العديد من الحروب على مر التاريخ، تحولت الحرب الأوكرانية إلى صراع بين الذكاء والقدرة على التحمل، وهو صراع لا تستطيع أوكرانيا والغرب تحمل خسارته، وفق تعبير الصحيفة.

وأوضحت أن روسيا أظهرت مرونة كبيرة في حربها على أوكرانيا، وأثبتت قدرتها على الصمود اقتصاديًا وعسكريًا، في حين تكافح أوكرانيا من أجل التعافي من التوقف المنهك في تسليم شحنات الأسلحة الأمريكية الذي دام 6 أشهر.

وقالت الصحيفة إنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها أن ينخرطوا في تفكيرهم الجديد حول أفضل السبل لمساعدة أوكرانيا على الصمود.

قصف أوكراني على خطوط المواجهة مع القوات الروسيةرويترز

وأشارت إلى أنه عندما بدأت روسيا حربها على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط العام 2022، كان رد الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين هو فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، وتسليح أوكرانيا لحرب مقاومة طويلة ضد الاحتلال الروسي.

وعندما أثبتت دفاعات أوكرانيا أنها أكثر قوة مما كان متوقعًا، ودفعت الجيش الروسي إلى الوراء، واستعادت السيطرة على الأراضي، ضخ التحالف بقيادة الولايات المتحدة الدعم العسكري لكييف، متمثلًا بالأسلحة المتقدمة، وعلّق الآمال بتحقيق النصر التام، وفق التقرير.

وأوضح أن هذا الأمر لم يكن بالسهولة التي توقعتها أمريكا والغرب، خاصة بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد في العام الماضي، واستعادة القوات الروسية سطوتها على أغلب جبهات القتال.

Advertisements