محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 07:14 مساءً - أفاد موقع "أكسيوس" بأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تتصارع مع تحد كبير يتمثل في الصراعات الأخيرة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو الحاجة إلى اعتراض طائرات مسيرة غير مكلفة ولكنها قاتلة، ما يشكل معضلة مالية للجيش الأمريكي.
وقال الموقع إن هذه الطائرات المسيرة، والتي يمكن تجميعها باستخدام أجزاء متاحة بسهولة، تشكل تهديدًا كبيرًا، على الرغم من تكلفتها المنخفضة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستخدم في كثير من الأحيان ذخائر باهظة الثمن، تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، لتحييد هذه الطائرات المسيرة، وهي ممارسة تثير مخاوف بشأن الاستدامة.
وسلط بيل لابلانت، كبير مشتري الأسلحة في البنتاغون، الضوء على هذه القضية خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ.
وأشار لابلانت أنه "إذا أسقطنا طائرة مسيرة بقيمة 50 ألف دولار بصاروخ بقيمة 3 ملايين دولار، فهذه ليست معادلة تكلفة جيدة".
وشدد على التكنولوجيا والتكتيكات سريعة التطور في حرب الطائرات المسيرة، مشيرًا إلى الطبيعة المستمرة والديناميكية لهذا التحدي.
ووفق التقرير، يقود لابلانت مبادرة جديدة تهدف إلى نشر معدات مضادة للطائرات المسيرة حيث تشتد الحاجة إليها.
وأنفقت البحرية الأمريكية ما يقرب من مليار دولار على الذخائر في المنطقة خلال الأشهر الستة الماضية.
واعترف الأدميرال فريد بايل، مدير الحرب السطحية لدى رئيس أركان العمليات البحرية، بالضغوط المالية التي تواجهها أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية الحالية.
واعتمدت السفن الأمريكية العاملة في الشرق الأوسط الكبير على متغيرات الصواريخ القياسية، حيث تبلغ تكلفة كل صاروخ SM-2 حوالي 2 مليون دولار، لاعتراض هجمات الطائرات المسيرة.
وبالمقارنة، فإن طائرات الشاهد الإيرانية المسيرة أو النسخ المقلدة للحوثيين أرخص بكثير، حيث لا تكلف سوى بضعة آلاف من الدولارات.